أطلق نشطاء مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات لمقاطعة شركات الزيوت الفرنسية بالبلاد، بسبب ارتفاع أسعارها.
وأعرب عدد من المغاربة في صفحاتهم بموقع "فيسبوك" عن رفضهم للزيادة التي أقرتها شركات الزيوت النباتية الفرنسية، والتي بلغت 10 دراهم (أزيد من دولار) في قنينة 5 لترات، أي بحوالي درهمين في اللتر الواحد.
كما أعلن النشطاء المغاربة عن غضبهم من الزيادة المفاجئة، وطالبوا الشركات المعنية بالتراجع عنها.
وانتقد رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، بوعزة خراطي، في تصريحات صحافية أمس الإثنين، إقدام شركات الزيوت على الزيادة في سعرها خلال الأيام الأخيرة، معتبرا أن "الزيادة في أسعار الزيوت جاءت من دون توضيح أسبابها، وهذا مخالف للقانون".
وأضاف أن "أسعار الزيوت النباتية تبقى حرة فعلا، لكن القانون يحظر اتفاق جميع الشركات على الزيادة"، داعياً مجلس المنافسة إلى إجراء "تحرياته الضرورية، لإثبات أن هناك توافقا بين هذه الشركات لزيادة أسعارها".
وفرنسا تمثل شريكاً اقتصادياً مهما للمغرب، إذ تسيطر شركاتها على حصص مهمة في السوق المحلية بمختلف المجالات، من بينها الزيوت النباتية.
وتأتي دعوات المقاطعة لتعيد إلى الواجهة، حملة المقاطعة التي طاولت 3 علامات تجارية في السوق المغربية، خلال سنة 2018، من بينها شركة "سنطرال دانون" الفرنسية لإنتاج الحليب ومشتقاته كبدتها خسائر فادحة.
ونتيجة لهذه المقاطعة التي تواصلت على مدى أشهر بالمغرب، قررت بعض الشركات، تخفيض أسعار الحليب بعد حملة مقاطعة دامت أزيد من 4 أشهر.
وتعول الحكومة المغربية على الاستهلاك المحلي لتقليص تداعيات جائحة فيروس كورونا الجديد على مختلف الأنشطة الاقتصادية في الدولة، إلا أن مؤشرات إنفاق الأسر تبدو غير مشجعة في ظل تأثر دخول الكثيرين بالجائحة وارتفاع معدلات البطالة.
ونفذت المملكة إجراءات وفرضت قيودا صارمة منذ مارس/ آذار الماضي، ضمن محاولات حكومية لمنع تفشي كورونا محليا، شملت تعليق الطيران والتنقل، وغلق المرافق الحيوية، استمرت أكثر من ثلاثة أشهر.
(الأناضول، العربي الجديد)