قالت تقارير غربية متخصصة في الطاقة إن دور روسيا في إمدادات النفط العالمي سيتراجع لصالح منظمة "أوبك"، التي ستتعاظم حصتها من الإنتاج العالمي.
وحسب نشرة "أويل برايس" الأميركية في تقرير مساء الأحد، تمكنت روسيا من زيادة إنتاجها النفطي في العام الماضي على الرغم من تعرضها لعقوبات صارمة، وخروج عدد كبير من شركات خدمات حقول النفط من البلاد، فضلاً عن رفض الدول الغربية شراء نفطها الخام في الغالب.
لكن نشرة "أنيرجي إنتيلجينس" المتخصصة في الطاقة، تقول إن موسكو لا تستطيع الاستمرار في تحدي العقوبات الغربية وتداعياتها على الصناعة النفطية إلى أجل غير مسمى. وفي ذات الصدد، توقعت شركة "بريتش بتروليوم ـ بي بي" البريطانية، أن يتعرض إنتاج روسيا من النفط لضربة كبيرة على المدى الطويل وربما ينخفض إنتاجها بنسبة تراوح بين 25 و42% بحلول العام 2035.
وتقول شركة بريتش بتروليوم، إن إنتاج النفط الروسي قد ينخفض من 12 مليون برميل يومياً في العام 2019 إلى كميات تراوح بين 7 و9 ملايين برميل يوميًا في العام 2035 بسبب تقليص المشاريع الجديدة الواعدة ومحدودية الوصول إلى التقنيات الأجنبية وتراجع الأصول التشغيلية.
وبالتالي تقول شركة بريتيش بتروليوم، إن "أوبك" ستصبح أكثر هيمنة مع مرور السنين، مع زيادة حصة المنظمة في الإنتاج العالمي إلى نسبة تراوح بين 45% -65% بحلول عام 2050 مما يزيد عن النسبة الحالية البالغة 30%.
وكانت بلومبيرغ قد ذكرت في وقت سابق أن روسيا زادت صادراتها من الديزل بشكل حاد قبل أن يبدأ الاتحاد الأوروبي عقوبات على النفط الخام في فبراير/شباط. كان من المقرر أن تزيد شحنات الوقود من الموانئ الروسية في بحر البلطيق والبحر الأسود إلى 2.68 مليون طن في يناير/كانون الثاني الماضي، وهو أمر جيد لزيادة بنسبة 8% على أساس شهري مقارنة بحجم ديسمبر/كانون الأول وأعلى معدل تصدير منذ يناير/ كانون الثاني 2020.
وحسب بيانات نشرة "أنيرجي إنتليجنس" الأميركية، ارتفع إنتاج النفط الخام والمكثفات في روسيا في العام الماضي بنسبة 2%، حيث سجل إنتاج النفط الروسي في المتوسط 10.73 ملايين برميل يومياً، وهو أعلى من توقعات وزارة التنمية الاقتصادية الروسية البالغة له 10.33 ملايين برميل في اليوم. كما تمكنت روسيا من تحقيق هذا الإنجاز بشكل أساسي من خلال تقديم حسومات ضخمة للمشترين مثل الصين والهند، حيث أفاد خبير النفط في بلومبيرغ، جوليان لي، أن الصين والهند حصلتا على تخفيضات قدرها 33.28 دولارًا للبرميل، أو حوالي 40% من أسعار خام برنت في الأسواق العالمية.