قالت رئيسة البنك المركزي التركي حفيظة غاية أركان خلال اجتماع للمستثمرين في الولايات المتحدة الأميركية، إن البنك يقظ بشأن مخاطر التضخم ومستعد لاتخاذ أي إجراء ضروري إذا لزم الأمر.
وبحسب مصرفيين مشاركين في اجتماع المستثمرين الذي عقد في نهاية الأسبوع الماضي، فإن أركان أكدت أن تشديد السياسة النقدية سيستمر ما دامت هناك حاجة إليه لضمان استقرار الأسعار بشكل مستدام.
ونسب المصرفيون إليها القول، وفقا لوكالة "رويترز"، إن البنك قلص وتيرة التشديد النقدي في ديسمبر/كانون الأول بعدما خلص في تقييمه إلى أن تشديد السياسة النقدية بات قريبا بشكل كبير من المستوى المطلوب لتحديد مسار مكافحة التضخم.
وأضافت "نتوقع استكمال دورة التشديد في أقرب وقت ممكن".
وسجل معدل التضخم السنوي نحو 64.77% في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بينما واصلت العملة المحلية التراجع مسجلة 30.1 ليرة للدولار.
وارتفع إجمالي احتياطيات البنك المركزي التركي إلى 145 مليارا و456 مليون دولار، مواصلا الزيادة منذ أن تبنى البنك سياسة نقدية تقليدية أكثر بعد انتخابات مايو/ أيار، حيث رفع البنك المركزي منذ تعيين حفيظة غاية أركان محافظةً للبنك أسعار الفائدة من 8.5% وصولا إلى 42.5% حاليا.
وعدلت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، الجمعة الماضي، النظرة المستقبلية لاقتصاد تركيا إلى إيجابية من مستقرة، عازية ذلك إلى حدوث تغير حاسم في السياسة الاقتصادية بما يحسن احتمالات خفض معدلات التضخم المرتفعة بشدة حاليا إلى مستويات أكثر استدامة.
وأكد البيان الصادر الجمعة أن السبب الرئيسي لتغيير النظرة المستقبلية إلى إيجابي يتمثل في "التغيير الواضح في السياسة الاقتصادية، وخاصة العودة إلى السياسة النقدية التقليدية".
ولفت إلى وجود إشارات إلى أن ديناميكيات التضخم بدأت تتغير رغم احتمال ارتفاع التضخم الرئيسي على المدى القريب، مؤكدا أن هذا يعد مؤشرا إلى أن السياسة النقدية قد استعادت موثوقيتها وفعاليتها، وأبقت الوكالة على تصنيف تركيا عند "B3".
(رويترز، العربي الجديد)