أعلن جهاز قطر للسياحة تعافي سياحة الرحلات البحرية رغم التحديات غير المسبوقة التي سببتها جائحة كورونا، حيث استقبلت قطر ما يقرب من 58 ألف راكب وأفراد طاقم خلال النصف الأول من موسم السياحة البحرية 2022/2021 الذي بدأ في أوائل شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي ويستمر حتى يونيو/تموز المقبل.
وقال رئيس الجهاز والرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، أكبر الباكر، في بيان يوم الإثنين: "تمكنا من استئناف سياحة الرحلات البحرية بنجاح وبأمان، والتي تمثل رافداً هاماً من روافد السياحة التي تسمح لعدد كبير من الزوار التعرف على التجارب الأصيلة التي تقدمها الوجهة في فترة قصيرة".
وأشار إلى أن موانئ قطر لعبت دوراً مهماً في التسويق لقطر كوجهة للسياحة البحرية في المنطقة، خلال ستة مواسم، متوقعاً زيادة في عدد الركاب لا سيما في الفترة التي تسبق بطولة كأس العالم لكرة القدم "مونديال قطر 2022" وافتتاح مبنى الركاب الدائم في ميناء الدوحة خلال الصيف المقبل.
وحسب البيان، رست في ميناء الدوحة 18 سفينة سياحية بحلول منتصف الموسم، ومن المتوقع وصول 12 رحلة بحرية إضافية، وشهد ميناء الدوحة تدشين 4 سفن لرحلاتها الأولى إلى قطر، ووصول 4 سفن فاخرة، وتخلل الموسم برامج خاصة للركاب على متن الرحلات التي تبيت في ميناء الدوحة ويتضمن 13 رحلة انطلاق وعودة إذ يبدأ الركاب رحلاتهم من قطر وينهونها فيها.
وحدد جهاز قطر للسياحة الجنسيات التي حلّت في المراتب الأولى للمسافرين الذين وصلوا إلى ميناء الدوحة في الأشهر الثلاثة الأولى من موسم الرحلات البحرية الحالي، والقادمة من بلجيكا، والبرازيل، وفرنسا، والهند، وإيطاليا، وألمانيا، وإسبانيا، والمملكة المتحدة. كما شهد موسم الرحلات البحرية ارتفاع عدد الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي ومن المتوقع أن تنمو خلال العام المقبل نتيجة للشراكة التي أبرمها قطر للسياحة مع "إميرالد كروز" الشركة العالمية للرحلات البحرية السياحية، لتقديم رحلات بحرية فاخرة جديدة لليخوت عبر تقديم برامج لمدة ثمانية أيام مع توقف في دول المجلس التعاون الخليجي.
ويوفر"برنامج تدريب المرشدين السياحيين" تدريباً مصمماً للمرشدين السياحيين المحليين الذين يتواصلون بشكل مباشر مع ركاب الرحلات البحرية، والتي غالباً ما يتم تكثيفها في يوم واحد بمشاركة مجموعات كبيرة من المسافرين.
ويعد النمو الذي يشهده قطاع الرحلات البحرية بمثابة دفعة اقتصادية لدولة قطر من خلال زيادة إنفاق الزوار، وإيجاد فرص عمل جديدة، وتعزيز الاستثمار. ويحصل الزوار الوافدون إلى مبنى الركاب المؤقت الجديد نفس مستوى الخدمة والمرافق التي يقدمها مطار حمد الدولي، بما في ذلك خدمات الجوازات والجمارك، ومعاملات الصرف الأجنبي، ومواقف لسيارات الأجرة والحافلات، ومتاجر السوق الحرة، وأماكن انتظار للمسافرين في الرحلات البحرية والموظفين، بالإضافة إلى الجولات السياحية في المدينة وغيرها من الخدمات.
وفي عام 2021، أبرم "قطر للسياحة"، اتفاقية شراكة مع الرابطة الدولية لخطوط الرحلات البحرية في المملكة المتحدة وأيرلندا، وذلك للتسويق لقطر في تلك المنطقة كوجهة سياحية، والتعريف بها بين أوساط مجتمع الرابطة الأشهر في صناعة الرحلات البحرية، ووكلاء السفر والشركاء.
وتشهد السياحة البحرية في قطر نمواً رغم التحديات الصعبة التي واجهتها خلال العامين الماضيين، إذ حققت ارتفاعاً في أعداد الركاب والسفن التي رست على شاطئ قطر بأكثر من ستة أضعاف في أقل من 5 مواسم.
ويعتبر العام الحالي الأكثر تشويقاً حيث تستعد الدولة لاستضافة أول بطولة لكأس العالم لكرة القدم في المنطقة، والتي ستكون حدثاً مهماً لقطاع الرحلات البحرية في قطر. كما إن المحطة الكبرى في ميناء الدوحة المزمع افتتاحها قبل البطولة، ستكون قادرة على استضافة سفينتين سياحيتين ضخمتين في الوقت نفسه، إلى جانب تقديم العديد من معالم الجذب منها حوض للأسماك ومعرض للفنون. وتبذل اللجنة العليا للمشاريع والإرث، وقطر للسياحة جهوداً لتقديم تجربة سياحية عبر استئجار سفينتين لتوفير إقامة فندقية عائمة للزوار والمشجعين خلال فترة (مونديال قطر 2022).