بعد رفع أسعار الكهرباء والمحروقات والخبز، كشف مصدر في الشركة السورية للاتصالات، أن الشركة بصدد رفع أسعار خدمات الاتصالات والإنترنت 35% وزيادة تكلفة خدمات التركيب لمرة واحدة 50% اعتباراً من شهر مارس/ آذار المقبل.
ويأتي رفع أسعار خدمات الاتصالات بسورية بعد أربعة أشهر من آخر زيادة، إذ عدلت الهيئة الناظمة للاتصالات الأسعار في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بزيادة من 25- 30 % على التعرفة الأساسية لخدمات الاتصالات الخلوية و30 % زيادة على خدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت.
وبررت الهيئة الناظمة للاتصـالات، بحسب وسائل إعلام سورية أمس الأربعاء، أن هذا التعديل يعود للارتفاع الكبير لكلف المكونات الأساسية والمصاريف التشغيلية لشبكات الاتصـالات الخلوية والثابتة، وبهدف ضمان استمرار خدمات الشركات العاملة في مجال الاتصالات لمشتركيها. فيما أعلنت شركتا الاتصـالات الخلوية سيريتل وMTN أن الأسعار الجديدة لخدمات الاتصـالات والإنترنت هي 47 ليرة سورية للدقيقة الخلوية للخطوط مسبقة الدفع، و45 ليرة للدقيقة الخلوية للخطوط لاحقة الدفع، و27 ليرة سعر الميغابايت خارج الباقات.
وفي هذا السياق، يرى الاقتصادي السوري محمود حسين، أن تلاحق رفع الأسعار، للمواد الأولية والطاقة والخدمات بسورية، تلى رفع الرواتب قبل شهر بنسبة 100% الأمر الذي زاد من التضخم وأدى إلى تراجع سعر الصرف الذي سجل أمس نحو 15 ألف ليرة مقابل الدولار بشركات الصيرفة بمنطقتي المرجة والحريقة بالعاصمة السورية دمشق.
ويضيف حسين لـ"العربي لجديد" أن رفع أسعار الطاقة أثر بشكل مباشر على أسعار المواد الاستهلاكية الرئيسية "خبز، خضر، لحوم" ما زاد من نسبة الفقر والجوع إلى أكثر من 90% من السوريين، في حين أن رفع أسعار خدمات الاتصالات يعود برأيه لصالح النظام مباشرة، لأن شركتي الخلوي مملوكتان لعقيلة رئيس النظام، أسماء الأسد، بعد إبعاد ابن خال رئيس النظام عن شركة سيرتيل قبل ثلاثة أعوام.
ويشير الاقتصادي السوري إلى أن توفير السلع والخدمات، يأتي قبل رفع أسعارها بالنسبة للسوريين، فربما يتم تقبل رفع أسعار الكهرباء لكن المشكلة في أن التيار ينقطع لنحو 22 ساعة يومياً، كما أن رفع أسعار خدمات الاتصالات يحيلنا للسؤال عن توفر الخدمة بسعات وسرعة مناسبة.
وكانت حكومة بشار الأسد قد رفعت سعر البنزين والمازوت، قبل أن تكشف مصادر إعلامية عن خطة وزارة الكهرباء زيادة كبيرة على أسعار الكهرباء المنزلية والصناعية بنسب كبيرة بلغت أكثر من 500% لبعض الشرائح.
ونشرت صحيفة "الوطن" القريبة من نظام الأسد أول من أمس أسعار خدمة الكهرباء التي سترتفع الشهر المقبل، محددة 10 ليرات لشريحة الاستهلاك من (1 – 600) كيلوواط ساعيّ في الدورة الواحدة، بدلا من ليرتين في السابق، وترتفع إلى 25 ليرة سورية لشريحة الاستهلاك من (601 – 1000) كيلوواط ساعيّ في الدورة الواحدة بدلا من 6 ليرات، ليصل سعر أعلى الشرائح إلى 1350 ليرة سورية لشريحة الاستهلاك التي تزيد على (2500) كيلوواط ساعيّ في الدورة الواحدة، بدلاً من 450 ليرة.