روسيا تأمل زيادة صادرات الأسماك إلى الصين بعد حظر الواردات من اليابان

تأمل روسيا زيادة صادراتها من الأسماك والمأكولات البحرية إلى الصين، بعد أن فرضت بكين حظراً على هذه الواردات من اليابان على خلفية تصريف مياه ملوثة بالمواد المشعة المعالجة من محطة فوكوشيما للطاقة النووية المنكوبة إلى البحر.

روسيا واحدة من أكبر موردي المنتجات البحرية إلى الصين، إذ ذكرت الهيئة الروسية للرقابة على سلامة الغذاء في يوليو/تموز الماضي أنه تم السماح لما يبلغ 894 شركة روسية بتصدير المأكولات البحرية. وقالت الهيئة في بيان، في وقت متأخر من مساء الجمعة، وفق وكالة رويترز، إنها تسعى إلى زيادة عدد المصدرين.

وكانت الصين تحظر بالفعل بعض الواردات الغذائية من اليابان، لكن الحظر الشامل الذي فُرض يوم الخميس الماضي، كان مدفوعا بمخاوف من "خطر التلوث الإشعاعي" بعد بدء تصريف المياه المعالجة.

الصين استحوذت على 22.5% من صادرات الأسماك والمأكولات البحرية اليابانية العام الماضي

وقالت اليابان إن انتقادات روسيا والصين غير مدعومة بأدلة علمية، وإن مستويات التلوث في المياه ستكون أقل من تلك التي تعتبر آمنة للشرب وفقا لمعايير منظمة الصحة العالمية. ومع ذلك، قالت الهيئة إنها شددت فحص واردات المأكولات البحرية اليابانية على الرغم من أن الكميات ضئيلة.

وقبل الحظر الصيني على الأسماك والمأكولات البحرية اليابانية، أظهرت بيانات صادرة عن إدارة الجمارك الصينية، في وقت سابق من أغسطس/آب الجاري، أن وارداتها من هذه السلع من اليابان هوت بنسبة 28% على أساس سنوي في يوليو/تموز الماضي، وبنسبة 34% على أساس شهري مقارنة بشهر يونيو/حزيران، لتصل قيمتها إلى نحو 4.7 مليارات ين (32 مليون دولار)، وفق ما نقلت وكالة الأنباء اليابانية.

اقتصاد الناس

التحديثات الحية

مخاوف من تسرب الأسماك النافقة لأسواق الإسكندرية

ووفق تقرير صادر عن وزارة الزراعة والغابات وصيد الأسماك في اليابان في وقت سابق من الشهر الجاري، شهد عام 2022 انخفاضاً بنسبة 3.8% على أساس سنوي في حجم صادرات اليابان من المنتجات البحرية، ليصل إلى 634 ألف طن. وعلى الرغم من ذلك، زادت القيمة الإجمالية لهذه الصادرات بنسبة 28.5% لتصل إلى 387.3 مليار ين.

وكانت وجهات التصدير الرئيسية، وفق ما نقل موقع "Nippon" الياباني، هي الصين بنسبة 22.5%، وهونغ كونغ 19.5%، والولايات المتحدة 13.9%، حيث شكلت هذه الدول الثلاث أكثر من 50% من إجمالي قيمة الصادرات.

جدير بالذكر أن الحكومة اليابانية أعلنت مؤخراً أنها تستهدف الوصول إلى 1.2 تريليون ين (8.2 مليارات دولار) كقيمة تصدير المنتجات البحرية بحلول عام 2030.

وبدأت اليابان تفريغ المياه الملوّثة المعالجة من محطة فوكوشيما قبل نحو أسبوع، في إطار عملية شددت على أنها آمنة. وفي العام 2011، تعرّضت محطة فوكوشيما دايشي للطاقة النووية لأضرار جسيمة بسبب زلزال عنيف أعقبه تسونامي، أودى بحياة نحو 18 ألف شخص وأدى إلى انهيار ثلاثة من مفاعلات المحطة.

وجمعت الشركة المشغلة للمحطة "تيبكو" مذاك 1.34 مليون متر مكعّب من المياه الملوثة التي استعملت لتبريد المفاعلات المتضررة، إضافة إلى المياه الجوفية والأمطار التي تغلغلت فيها. وبدأ تفريغ مياه تعادل كميّتها محتوى نحو 540 مسبحا أولمبيا، في خطوة كبيرة باتّجاه وقف تشغيل الموقع الذي ما زال خطراً.