أظهرت بيانات، اليوم الاثنين، أنّ روسيا تظل أكبر موردي النفط إلى الصين في أكتوبر/ تشرين الأول، على الرغم من ارتفاع أسعار النفط الخام الروسي مع مواصلة السعودية خفض الإمدادات.
وورد في بيانات صادرة عن الإدارة العامة للجمارك في الصين، أنّ إجمالي واردات الصين من روسيا، بما في ذلك الإمدادات عبر خطوط الأنابيب وشحنات بحرية، بلغ 8.54 ملايين طن متري أو 2.01 مليون برميل يومياً في الشهر الماضي.
لكن الشحنات الروسية واصلت الاتجاه الهابط المسجل في الشهر السابق، إذ تراجعت 5.6% مقارنة بمستوى سبتمبر/ أيلول عند 2.13 مليون برميل يومياً.
ويتوقع احتمال تعطل إمدادات نفط خام من روسيا بعد أن فرضت واشنطن عقوبات على ثلاث سفن أرسلت خام سوكول إلى الهند.
وسجل إجمالي الشحنات من السعودية 6.64 ملايين طن أو 1.56 مليون برميل يومياً ليتقلص 16.2% مقارنة بالعام السابق. وهبطت أيضاً واردات الصين من الخام السعودي على مدى الشهرين المنصرمين، فتراجعت مستويات أكتوبر 2.5% مقارنة بسبتمبر.
ورفعت السعودية مجدداً أسعار البيع الرسمية للعملاء الآسيويين في أكتوبر لتواصل نسق تسعير صاعد يجري تطبيقه منذ يونيو/ حزيران. ودفع هذا المصافي الصينية إلى طلب إمدادات أقل والبحث عن بدائل أقل ثمناً من سوق المعاملات الفورية.
وسيستمر خفض الرياض الإنتاج من طرف واحد بواقع مليون برميل يومياً حتى نهاية العام، وتعهدت موسكو أيضاً بتمديد خفض الصادرات بواقع 300 ألف برميل يومياً حتى نهاية العام.
وارتفعت أسعار النفط، اليوم الاثنين، بنسبة 0.8% تقريباً إلى 81.27 دولاراً للبرميل، بعد ارتفاعها في نهاية تعاملات الجمعة الماضية بنسبة 4%.
وتعهدت أوبك+ بالفعل بخفض إجمالي لإنتاج النفط بواقع 5.16 ملايين برميل يومياً، أي نحو 5% من الطلب العالمي اليومي، في سلسلة خطوات بدأت في أواخر عام 2022. ويشمل الخفض 3.66 ملايين برميل يومياً من أوبك+ بالإضافة إلى خفض طوعي من السعودية وروسيا.
وأبلغت ثلاثة مصادر في أوبك+ وكالة رويترز، يوم الجمعة الماضي، بأنّ مجموعة المنتجين، المؤلفة من منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها ومنهم روسيا، تستعد لبحث ما إذا كانت ستجري تخفيضات إضافية في إمدادات النفط عندما تعقد اجتماعها في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
