استمع إلى الملخص
- يقود سبيربنك جهود تطوير الذكاء الاصطناعي في روسيا، ويواجه تحديات في الحصول على رقائق معالجة الرسوم. انضمت دول بريكس وصربيا وإندونيسيا إلى شبكة تحالف الذكاء الاصطناعي لتعزيز البحث المشترك وتنظيم التكنولوجيا.
- تسعى روسيا لزيادة الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030 عبر تعزيز الذكاء الاصطناعي، ورفع نسبة العمال المهرة إلى 80%، وزيادة الاستثمار، وتحسين ترتيبها العالمي في هذا المجال.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء إن روسيا ستطور الذكاء الاصطناعي مع شركائها في مجموعة بريكس ودول أخرى، في محاولة لتحدي هيمنة الولايات المتحدة على واحدة من أكثر التقنيات الواعدة والحاسمة في القرن الحادي والعشرين.
وأضاف بوتين في كلمة ألقاها في مؤتمر بروسيا أن شبكة تحالف الذكاء الاصطناعي الجديدة ستشمل اتحادات وطنية ومؤسسات تنمية في مجال الذكاء الاصطناعي من دول مجموعة بريكس ودول أخرى مهتمة.
وأضاف بوتين في مؤتمر عن الذكاء الاصطناعي بموسكو: "يتعين على روسيا أن تشارك على قدم المساواة في السباق العالمي لتوفير ذكاء اصطناعي قوي. وهذه هي الحلول المتقدمة على وجه التحديد التي يعمل العلماء الروس عليها حاليا". ومضى يقول: "ندعو العلماء من جميع أنحاء العالم للانضمام إلى هذا التعاون".
وأدت العقوبات الغربية التي تستهدف تقييد قدرة روسيا على الوصول إلى التقنيات التي تحتاجها لدعم حربها على أوكرانيا إلى توقف كبار منتجي الرقائق الدقيقة في العالم عن تصديرها إلى روسيا، مما حد بشدة طموحاتها في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويتولى سبيربنك قيادة تطوير الذكاء الاصطناعي في روسيا، لكن جيرمان جريف، رئيس البنك التنفيذي اعترف في 2023 بأن وحدات معالجة الرسوم (جي.بي.يو)، وهي رقائق دقيقة تدعم تطوير الذكاء الاصطناعي، هي أصعب قطع يمكن لروسيا الحصول عليها.
وقال البنك اليوم الأربعاء إن هيئات الذكاء الاصطناعي الوطنية في الدول الأعضاء في مجموعة بريكس، وهي البرازيل والصين والهند وجنوب أفريقيا، وكذلك من صربيا وإندونيسيا ودول أخرى غير أعضاء في المجموعة، انضمت إلى شبكة تحالف الذكاء الاصطناعي.
وأضاف سبيربنك أن الشبكة قد تيسر البحث المشترك في مجال التكنولوجيا وتنظيم الذكاء الاصطناعي وإتاحة فرص لبيع منتجات الذكاء الاصطناعي في أسواق البلدان الأعضاء في تحالف بريكس.
بريكس وسباق الذكاء الاصطناعي
والولايات المتحدة والصين هما أكبر قوتين في مجال الذكاء الاصطناعي في العالم. وعين الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب "قيصرا للذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة في البيت الأبيض" للمساعدة في الحفاظ على بقاء بلاده أغنى الدول وأكثرها تقدما في مجال التكنولوجيا في العالم.
لكن تحرك بوتين للتحالف مع الصين قد يؤدي إلى تغيير شكل سباق الذكاء الاصطناعي، حيث تعد روسيا واحدة من 10 دول، تشمل الولايات المتحدة والصين وبريطانيا وإسرائيل، تعمل على تطوير نماذجها للذكاء الاصطناعي التوليدي. وتقول شركة الاستشارات ياكوف آند بارتنرز التي يديرها موظفون سابقون في شركة ماكينزي في موسكو، إن هذا يمنحها القدرة على أن تصبح كيانا أكثر أهمية.
وتتوقع روسيا أن يضيف استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في جميع القطاعات 11.2 تريليون روبل (109 مليارات دولار) إلى الناتج المحلي الإجمالي في 2030، في مقابل 0.2 تريليون روبل (1.9 مليار دولار) في 2023.
وتشير استراتيجية الذكاء الاصطناعي في روسيا أيضا إلى أن 80% من جميع العمال الروس يجب أن يتمتعوا بمهارات الذكاء الاصطناعي بحلول 2030، ارتفاعا من 5% في 2023، في حين أن الاستثمار في هذه التقنية يجب أن ينمو سبعة أمثال، وصولاً إلى 850 مليار روبل.
وتخضع سوق الذكاء الاصطناعي الروسية لهيمنة سبيربنك الذي طور نموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي (جيغا تشات) وشركة ياندكس الرائدة في مجال التكنولوجيا التي تمتلك النموذج (ياندكس جي.بي.تي).
وتحتل روسيا حاليا المرتبة 31 من بين 83 دولة في تبني الذكاء الاصطناعي والابتكار والاستثمار فيه على المؤشر (غلوبال إيه.آي إندكس) التابع لشركة تورتواز ميديا ومقرها بريطانيا، وهي متأخرة كثيرا ليس فقط عن الولايات المتحدة والصين، وإنما أيضا عن زميلتيها في بريكس الهند والبرازيل.
وتحتل روسيا المرتبة 29 على مؤشر جامعة ستانفورد لقياس الأداء في مجال الذكاء الاصطناعي، الذي يقيم 36 دولة على أساس 42 مؤشرا، تتضمن البحث والتطوير.
(الدولار = 106.9955 روبلات)
(رويترز، العربي الجديد)