قالت نائبة رئيس الوزراء الروسي تاتيانا غوليكوفا، إن التأشيرات الإلكترونية ستُطلق في روسيا اعتباراً من 1 أغسطس/ آب 2023.
وقالت غوليكوفا في اجتماع عقده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع أعضاء الحكومة، يوم الأربعاء الماضي: "نقترح الإبقاء على قائمة التأشيرات التي حُدّدت مسبقاً: 52 دولة، وإضافة ثلاث دول أخرى إليها، فيتنام وكمبوديا وميانمار".
وأكدت أنّ حاملي جوازات السفر الدبلوماسية من التي وصفتها بـ"الدول المعادية" لن يتمكنوا من الحصول على مثل هذه التأشيرات. وتشمل القائمة: النمسا، أندورا، البحرين، بلجيكا، بلغاريا، الفاتيكان، المجر، ألمانيا، اليونان، الدنمارك، الهند، إندونيسيا، إيران، أيرلندا، أيسلندا، إسبانيا، إيطاليا، قبرص، الصين، كوريا الشمالية، الكويت، لاتفيا، ليتوانيا، ليختنشتاين، لوكسمبورغ، ماليزيا، مالطا، المكسيك، موناكو، هولندا، النرويج، عمان، بولندا، البرتغال، رومانيا، سان مارينو، المملكة العربية السعودية، سلوفاكيا، مقدونيا، فنلندا السويد، إستونيا، واليابان، وذلك وفقاً لما ذكرته صحيفة "آر بي سي" الروسية.
وفي يوليو/ تموز 2020، اعتُمد قانون في روسيا، كان من المقرر أن يبدأ العمل به اعتباراً من 1 يناير/ كانون الثاني 2021، يتعلّق بإصدار التأشيرات الإلكترونية عبر الإنترنت لمواطني 52 دولة، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي.
في يناير 2021، أخّرت الحكومة إطلاق نظام التأشيرات الإلكترونية بسبب جائحة فيروس كورونا. كان من المفترض أن تسمح التأشيرة بدخول روسيا بصفة ضيف، أو زيارة عمل، أو زيارة سياحية، وكذلك للمشاركة في الفاعليات، بحسب صحيفة "آر بي سي".
في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، وجّه بوتين الحكومة، إلى جانب وزارتي الخارجية والداخلية وجهاز الأمن الفيدرالي، بإعداد مقترحات لتجديد تأشيرة إلكترونية للرحلات إلى روسيا من قبل الأجانب من تلك الدول غير المدرجة في قائمة الدول "غير الصديقة".
في أوائل يونيو 2023، وقع رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين مرسوماً يوسع قائمة نقاط التفتيش الحدودية حيث يمكن للأجانب استخدام تأشيرة إلكترونية. وذكرت الحكومة أن "الأمر الموقع هو جزء من الأعمال التحضيرية لإطلاق تأشيرة إلكترونية".
في وقت سابق، أُعلن من قبل الحكومة أنّ التأشيرة الإلكترونية ستكون صالحة لمدة 60 يوماً وستسمح بالبقاء للأجنبي في روسيا لمدة لا تزيد عن 16 يوماً. وسيجرى إصدار التأشيرة على موقع إلكتروني متخصص لوزارة الشؤون الخارجية في الاتحاد الروسي، وستكون الرسوم 40 دولاراً، ولا يلزم تأكيد حجز فندق.
وأكدت غوليكوفا: "نحن نعتبر أنه من غير المناسب، كرد على الإجراءات غير الودية للسلطات الرسمية لبعض الدول، استبعاد مواطنيها من إمكانية الحصول على تأشيرة إلكترونية واحدة للرحلات القصيرة إلى بلادنا".
وشددت على ضرورة "الحفاظ على دخول مواطني هذه الدول إلى روسيا بشكل مبسط لأغراض سياحية وللمشاركة في الفاعليات العلمية والرياضية والثقافية، وكذلك للحفاظ على الاتصالات التجارية في مواجهة قيود العقوبات".
في السياق نفسه، قالت إليزافيتا فيكتور، وهي صاحبة شركة سياحية في العاصمة الروسية موسكو، لـ"العربي الجديد"، اليوم السبت، إنّ "إصدار التأشيرات الإلكترونية لبعض الدول بما فيهم دول في أوروبا، سيساعد على تنشيط السياحة في البلاد، ولكن لن يكون الوضع تماماً كما قبل".
وأضافت فيكتور: "أنا سعيدة لأنّ حكومة بلادنا لم تتعامل مع المواطنين الأوروبيين بالمثل، وستقوم بإصدار التأشيرات الإلكترونية لهم، لزيارة روسيا، وهذا بالتأكيد سيساعد علي تنشيط السياحة في البلاد".
يُذكر أنّ الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وافقت بشكل نهائي على قرار التعليق الكامل لاتفاقية تسهيل التأشيرات مع روسيا اعتباراً من 12 سبتمبر/أيلول الماضي، والتي كانت سارية منذ عام 2007.
وقال المجلس الأوروبي إنّ هذا القرار "سيؤدي إلى زيادة رسوم التأشيرة من 35 يورو إلى 80 يورو، والحاجة إلى تقديم أدلة موثقة إضافية، وزيادة زمن إصدار التأشيرة، وتشديد قواعد إصدار التأشيرات المتعددة".
من جهتها، تقول آنوشكا، وهي مرشدة سياحية في موسكو فضّلت عدم الكشف عن اسم عائلتها، لـ"العربي الجديد": "بالطبع التأشيرات الإلكترونية ستساعد على تنشيط السياحة في الوقت الحالي، وتسهيل مجئ السياح إلى البلاد، ولكن دعونا نتفق على أن الوضع قبل الحرب الروسية الأوكرانية كان أفضل مما هو عليه حالياً خصوصاً في قطاع السياحة، وأنّ ما تفعله الحكومة في الوقت الحالي هو محاولة إنقاذ القطاع السياحي من الانهيار بعد تدهوره بشكل كبير بسبب الحرب في أوكرانيا".