أحدثت الخسائر بمليارات الدولارات التي منيت بها سلسلة مقاهي ستاربكس الكثير من الأخذ والرد حول المقاطعة التي تطاول الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي في الإبادة الجماعية التي يرتكبها في قطاع غزة. وفيما يسعى بعض المحللين إلى كسر الربط ما بين حركة المقاطعة والخسائر التي سجلتها سلسلة ستاربكس، نشر موقع "كالكاليست" الإسرائيلي تقريراً الجمعة تحت عنوان "على خلفية الخلاف حول الحرب في غزة: قيمة ستاربكس انخفضت بمقدار 12 مليار دولار".
ولفت التقرير إلى أنه "يشير محللون إلى تخوف من انخفاض المبيعات بعد دعوات لمقاطعة سلسلة المقاهي؛ وسط تعبير نقابة العمال عن دعمها حركة حماس، وهي الخطوة التي أدانتها الإدارة". وفيما حرف الموقع البيان الذي دعم أهالي غزة ورفض العدوان على القطاع، أشار في التقرير إلى أنه "شطبت سلسلة القهوة ستاربكس 12 مليار دولار من قيمتها الشهر الماضي بسبب مخاوف من انخفاض المبيعات. وبحسب التقديرات، فإن من بين أسباب الانخفاض الخلافات العمالية في الشركة، ومقاطعة المستهلكين بسبب موقف الشركة من الحرب في غزة".
ولفت التقرير إلى أنه "دعمت نقابة عمال الشبكة حماس علنا بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، الأمر الذي أدى إلى رفع دعوى قضائية ضدها من قبل الشبكة. وأدانت الإدارة اللجنة، قائلة إن "أقوال وأفعال النقابة تمثلها وحدها".
وتابع التقرير: "تم تفسير رد إدارة ستاربكس على أنه دعم لإسرائيل على حساب فلسطين، وأدى إلى دعوات للمقاطعة، وعلى الرغم من جهود الشركة لإسكات هذه الدعوات، إلا أن هاشتاج #boycottstarbucks لا يزال يكتسب شعبية".
وأضاف: "على الرغم من نمو المبيعات بشكل أفضل من المتوقع في الربع الأخير بنسبة 8%، فإن السهم فقد قوته، ويعتقد محللو جي بي مورغان أن السبب في ذلك هو خوف المستثمرين من تراجع المبيعات المسجلة في نوفمبر".
وقال: "الاثنين الماضي، أنهت أسهم ستاربكس سلسلة من 12 يوما أحمر، وهو رقم قياسي منذ الاكتتاب العام عام 1992، وانخفضت قيمتها بنسبة 9.4%، أي 12 مليار دولار. يوم الثلاثاء بدأ السهم في الارتفاع".
وتابع: "في محاولة لتقليل الأضرار، أطلقت الشركة في 16 نوفمبر عرضا ترويجيا بعنوان "يوم الكأس الأحمر"، حيث قام صانعو القهوة في الشركة بتوزيع أكواب قابلة لإعادة الاستخدام وعليها زينة عيد الميلاد. ومع ذلك، خيم على العملية إضراب العمال الذين يمثّلهم اتحاد العمال، للمطالبة بتحسين ظروف العمل".