استمع إلى الملخص
- مدير مصفاة حمص أكد أن الحريق لن يؤثر على إمدادات البنزين في السوق، مع وجود مخزون كاف وخطط لإدخال وحدات تقطير جديدة للخدمة.
- الهجمات على المنشآت النفطية في سورية تتصاعد، وسط تنافس بين شركات النفط وقرارات برفع أسعار المحروقات، مما يسلط الضوء على أزمة الطاقة المتفاقمة في البلاد.
اندلع حريق ضخم في مصفاة نفط حمص اليوم الخميس، وهي واحدة من مصفاتين رئيسيتين لتكرير النفط في سورية. وذكرت وزارة النفط والثروة المعدنية التابعة للنظام في بيان، أنه "عند الساعة 3:30 من بعد الظهر، طرأ عطل على مضخة التغذية الرئيسية في وحدة التقطير التي تحمل الرقم 100 في مصفاة حمص، ما أدى إلى نشوب حريق فيها، وعلى الفور عملت الفرق الفنية في المصفاة على عزل مداخل ومخارج الوحدة وفصل التغذية الكهربائية عن منطقة الحريق".
وأوضح البيان أن فرق الإطفاء المتخصصة في مصفاة نفط حمص تمكنت بالتعاون مع فوج إطفاء المدينة والدفاع المدني من السيطرة الكاملة على الحريق بعد نحو ساعة ونصف من اندلاعه، من دون أن يتسبب بأضرار بالغة أو تأثيرات جسيمة على كفاءة المصفاة الإنتاجية. ونقلت صحيفة الوطن المقربة من النظام عن مدير مصفاة حمص أكرم علي قوله إن الحريق الذي نشب اليوم في وحدة التقطير المذكورة لن يؤثر ابداً على إمدادات السوق من مادة البنزين.
وأكد علي وجود مخزون كاف من البنزين سيُطرح في السوق اعتباراً من غد الجمعة، في حال عدم وجود أي عطل طارئ في بقية وحدات الإنتاج، مضيفاً أنه سيتم إدخال وحدات جديدة للتقطير بالخدمة، ولافتاً إلى أن الوحدة التي نشب فيها الحريق كان من المقرر توقيف العمل فيها والاعتماد على المحطات الجديدة.
أما المرصد السوري لحقوق الإنسان فقال إن الهجمات على المنشآت النفطية وصهاريج نقل النفط تتصاعد منذ بداية العام، بعد تمكن شركة "الرجوب" من الحصول على نسبة من مخصصات نقل النفط التي تستحوذ عليها شركة القاطرجي بشكل كامل، من باب تصفية الحسابات، لا سيما بعد رفض مؤيد الرجوب بيع السيارات والصهاريج التي يمتلكها لشركة القاطرجي.
وفي إبريل/ نيسان الفائت، اندلع حريق في خط لنقل النفط الخام شرق منطقة الفرقلس بريف حمص الشرقي، وقالت وسائل إعلام تابعة للنظام إن بعض الأشخاص حاولوا سرقة خط النفط، ليندلع الحريق أثناء قصه، ما تسبب بمقتل شخص واصابة آخر بحروق.
والشهر الفائت، أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة للنظام قراراً برفع سعر المحروقات، وحددت سعر لتر المازوت الحر بـ12540 ليرة، وسعر البنزين 95 أوكتان 14290 ليرة، و90 أوكتان 12500 ليرة، في حين تشهد مناطق النظام أزمة محروقات كبيرة.