أكد تقرير صدر، اليوم الأربعاء، حول استثمارات الطاقة في العالم أن كبرى شركات النفط والغاز تبدأ في التنويع ببطء نحو الاستثمار في الطاقة النظيفة، خاصة في أوروبا.
وقالت وكالة الطاقة الدولية، في التقرير، إنّ شركات النفط والغاز خصصت العام الماضي 1% فقط من إنفاقها على استثمارات الطاقة النظيفة. لكن النسبة قد ترتفع إلى 4% هذه السنة بشكل عام وإلى "أكثر من 10%" لدى بعض الشركات الأوروبية الكبرى.
وبدأ قطاع النفط في التنويع نحو الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة خصوصاً، وتقدمت الشركات الأوروبية، مثل "بريتش بتروليوم" و"شل" و"توتال"، في ذلك على منافسيها الأميركيين.
كما أشارت الوكالة الدولية للطاقة إلى أنه من المتوقع أن تزداد الاستثمارات في تنقيب وإنتاج النفط والغاز بنحو 10% هذا العام، لكنها تظل عند مستوى أقل بكثير مما كانت عليه قبل الأزمة.
واعتبرت الوكالة أنّ الاستثمار في الطاقة في جميع أنحاء العالم "يجب أن يزيد بنسبة 10 % هذا العام، الأمر الذي من شأنه أن يزيل معظم آثار الانخفاض الناجم عن الوباء العام الماضي".
ودعت الوكالة التي تقدم المشورة للبلدان المتقدمة بشأن سياساتها في مجال الطاقة من جديد إلى تسريع الاستثمارات في الطاقات النظيفة من أجل تحقيق الأهداف المناخية.
ووافقت مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، الشهر الماضي، على وقف التمويل العالمي لمشروعات تستخدم الفحم وتسبب انبعاثات كربون ضارة، وذلك بنهاية العام الجاري والوقف التدريجي لمثل هذا الدعم لكل أنواع الوقود الأحفوري للوفاء بالأهداف المتفق عليها عالمياً لمكافحة التغير المناخي.
ورحبت لكون الاستثمار في الكهرباء ينصب في الطاقة المتجددة، وإن كان الكربون لا يزال حاضراً.
كذلك دعا مدير وكالة الطاقة فاتح بيرول الحكومات إلى التعهد بالتزامات واضحة "لتقليل حالات عدم اليقين المرتبطة بالاستثمار في الطاقة النظيفة وتزويد المستثمرين بالرؤية طويلة المدى التي يحتاجون إليها".
(فرانس برس، العربي الجديد)