تنشر العديد من المواقع الإلكترونية والمنظمات الناشطة في حملات المقاطعة مجموعة من القوائم لشركات إسرائيلية أو مساهمة مباشرة بالاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، وفي حين يخوض الاحتلال حرباً همجية جديدة ضد غزة حالياً، تتزايد الدعوات العربية والدولية لتكثيف المقاطعة الاقتصادية، في إطار الضغط على الاقتصاد الإسرائيلي وكذلك على الشركات الداعمة، بما يساهم في دعم الفلسطينيين.
جمع "العربي الجديد" من موقع حركة المقاطعة BDS ومواقع أخرى معلومات، لتشكيل قائمة بالمنتجات والعلامات التجارية التي توجد في الأسواق العالمية، وتلك تعتبر داعمة مباشرة للاحتلال والمستوطنات والفصل العنصري وتهجير الفلسطينيين. وإليك أبرز هذه الشركات:
شركة أتش بي HP
تساعد شركة HP في تشغيل نظام الهوية البيومترية الذي تستخدمه إسرائيل لتقييد حركة الفلسطينيين. لمزيد من المعلومات، وفق موقع حركة النقاطعة BDS. وفي التفاصيل، توفّر الشركات التي تحمل علامة HP التجاريّة تكنولوجيا تستخدمها إسرائيل في الحفاظ على الفصل العنصري والاحتلال والاستيطان الاستعماري ضدّ الشعب الفلسطيني.
كذلك جرى توثيق انتهاكات "هيوليت باكارد" لحقوق الفلسطينيين بشكلٍ جيد. فبالإضافة إلى توفير الخدمات والتكنولوجيا للجيش والشرطة الإسرائيليين للحفاظ على الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني وحصار قطاع غزة، تزوّد شركة HPE لسلطة السكان والهجرة الإسرائيلية خوادم "إيتانيوم" حصرية لنظام "أفيف"، حيث يمكّن هذا النظام الحكومة من السيطرة على نظام التمييز العرقي والفصل العنصري المُمارَس ضدّ المواطنين الفلسطينيين حملة الجنسية الإسرائيلية، ويرتبط بشكلٍ مباشرٍ بالاستيطان الاستعماري من خلال قاعدة بيانات "ييشع"، والتي تجمع المعلومات بشأن المستوطنين الإسرائيليين في المستعمرات غير الشرعية في الضفة الغربية المحتلة.
ووُصفت شركة HP بأنّها "بولارويد هذا العصر"، في إشارةٍ إلى حملة المقاطعة العالمية الكبيرة ضدّ شركة "بولارويد" بسبب توفيرها تكنولوجيا لنظام بطاقات المرور/الهوية أيام نظام الأبارتهايد في جنوب أفريقيا. وكان انسحاب شركة "بولارويد" من جنوب أفريقيا سنة 1977 نقطة تحوّلٍ في الجهود الدولية لإنهاء الأبارتهايد.
سيمنز Siemens ونيكسانز Nexans
إن شركة سيمنز الألمانية، وفقاً لـ BDS، متواطئة في مشروع الفصل العنصري الإسرائيلي الاستيطاني غير القانوني من خلال البناء المخطط له لـ EuroAsia Interconnector. وهذا خط من شأنه أن يربط شبكة الكهرباء الإسرائيلية بشبكة الكهرباء الأوروبية، مما يسمح للمستوطنات غير القانونية المقامة على الأراضي الفلسطينية المسروقة بالاستفادة من تجارة الكهرباء المنتجة من الغاز الأحفوري بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي.
وفي متابعة لـ"العربي الجديد" تبين أن شركة Nexans النرويجية فازت أخيراً بعقد قسم الكابلات للربط البيني. وفي 19 يوليو/ تموز الماضي، أعلنت نيكسانز على موقعها الإلكتروني أن الخط سيمتد عبر قاع البحر الأبيض المتوسط على أعماق تزيد عن 3000 متر. سيتم تصنيع الكابلات المشبعة بكميات كبيرة تحت سطح البحر في منشآت شركة Nexans في هالدن (النرويج) وFuttsu (اليابان)، وسيتم تركيبها بواسطة سفن مد الكابلات الحديثة Nexans Aurora وNexans Skagerrak.
شركة التأمين أكسا AXA
تستثمر شركة أكسا في البنوك الإسرائيلية التي تمول سرقة الأراضي الفلسطينية والموارد الطبيعية. وتنصح حركة المقاطعة بعدم شراء وثائق التأمين مع أكسا، أو إذا كان لديك حالياً بوليصة تأمين معهم، فحاول إلغاءها.
وفي التفاصيل، عام 2015، عندما تم إطلاق حملة "أوقفوا مساعدة أكسا للفصل العنصري الإسرائيلي"، استهدفت الحملة شركة التأمين الفرنسية المتعددة الجنسيات العملاقة أكسا بسبب استثماراتها في البنوك الإسرائيلية، المتواطئة بشدة في مشروع الاستيطان الإسرائيلي غير القانوني على الأراضي الفلسطينية المحتلة، فضلاً عن "في إلبيت سيستمز"، إحدى الشركات الإسرائيلية الرائدة في تصنيع الأسلحة والتي تسهل جرائم الحرب الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
وفي 14 يونيو/ حزيران الماضي، قال بيان اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل (BNC) إن شركة التأمين الفرنسية متعددة الجنسيات AXA تواصل استثمار 15.6 مليون دولار في البنوك الإسرائيلية، بنك هبوعليم (6.53 ملايين دولار)، بنك لئومي (5.63 ملايين دولار)، بنك ديسكونت الإسرائيلي (3.08 ملايين دولار) وبنك مزراحي تفاهوت (600 ألف دولار) .
وجميع هذه البنوك مدرجة في قاعدة بيانات الأمم المتحدة للشركات المشاركة في مشروع الاستيطان غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة، ويُعترف بها باعتبارها العمود الفقري لمشروع الاستيطان الإسرائيلي غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة وما يرتبط به من انتهاكات للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان الفلسطينية.
شركة بوما Puma
ترعى شركة بوما الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، الذي يضم فرقاً في المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي التفاصيل، باعتبارها واحدة من أكبر شركات تصنيع الملابس الرياضية في العالم والراعي الدولي الوحيد للاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، الذي يشمل، وفق هيومن رايتس ووتش، أندية كرة القدم المتمركزة في المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة. لدى المرخصين الحصريين الحاليين والسابقين لشركة بوما في إسرائيل عمليات في المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية، بحسب BDS.
تساعد رعاية شركة بوما لاتحاد كرة القدم الإسرائيلي على إبقاء تورطها المباشر في انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي خارج الملعب، مما يسمح لنظام الاستيطان الإسرائيلي بالاستمرار والتوسع.
صودا ستريم SodaStream ومياه إيدن Eden Springs
صودا ستريم متواطئة بشكل فعال في سياسة إسرائيل الرامية إلى تهجير المواطنين البدو الفلسطينيين الأصليين في إسرائيل في النقب (النقب). تتمتع شركة SodaStream بتاريخ طويل من سوء المعاملة والتمييز ضد العمال الفلسطينيين.
كذلك تبيع شركة إيدن سبرينغز Eden Springs المياه المعدنية في العديد من دول العالم، وتدير مصنع تعبئة في هضبة الجولان السورية المحتلة.
الفواكه والخضراوات الإسرائيلية
تعد الفواكه والخضراوات من الصادرات الإسرائيلية الرئيسية، وتتم زراعتها على أراضٍ فلسطينية مسلوبة. وتشمل الصادرات الرئيسية التمور والأفوكادو والفلفل الملون.
وفي حين هناك قوانين تلزم التجار والمستوردين كافة بوضع ملصق بلد المنشأ على البضائع، لكن في بعض الأحيان تتم إعادة تصدير المنتجات الإسرائيلية إلى الدول العربية من خلال بلد وسيط عن طريق التلاعب ببيان بلد المنشأ.
كاتربيلار CAT وأهافا Ahava
تستخدم قوات الاحتلال جرافات كاتربيلار CAT في هدم منازل الفلسطينيين وتجريف مزارعهم، كما استخدمتها في المجازر الإسرائيلية في غزة. فقد قامت الشركة بتصميم جرافة محصنة خصيصاً للجيش الإسرائيلي.
كذلك تعتمد أهافا Ahava لمستحضرات التجميل على الموارد الطبيعية المستخرجة بشكل غير قانوني من شواطئ البحر الميت في الأرض الفلسطينية المحتلة. وهي من أكثر الشركات الإسرائيلية المصدرة المعروفة عالمياً، حيث إن منتجاتها لا تباع فقط في المتاجر وإنما تسوَّق أيضاً عن طريق الإنترنت وتوفر خدمة التوصيل إلى الدول العربية كافة من خلال مقرها في بريطانيا.
هيونداي Hyundai
تستخدم السلطات الإسرائيلية جرافات شركة هيونداي للصناعات الثقيلة، Hyundai Heavy Industries، في بناء المستعمرات وتعمل تحديداً في منطقة باركان الصناعية. كما توظف معدات الشركة في هدم منازل الفلسطينيين، بالذات في القدس والنقب، وكذلك في هدم البيوت في الجولان السوري المحتل.
حمص صبرا Sabra
حمص صبرا هو مشروع مشترك بين شركة بيبسيكو ومجموعة شتراوس، وهي شركة أغذية إسرائيلية تقدم الدعم المالي للجيش الإسرائيلي.