أفادت دار الخدمات النقابية والعمالية، وهي منظمة مجتمع مدني مصرية مختصة بالشأن العمالي، بأن المدير العام لمصانع شركة لورد إنترناشونال بمحافظة الإسكندرية قرّر فصل 38 عاملاً وعاملة، بشكل تعسفي، عقب دخول العاملين في إضراب عن العمل منذ الاثنين الماضي.
ورفضت إدارة الشركة التفاوض مع العمال حول مطالبهم، وقابلتها بالتعنت والتهديد بإغلاق المصانع وإيقاف خطوط الإنتاج، حتى فوجئ العمال صباح اليوم الأحد بإعلان يفيد التحقيق مع قوائم من العمال، ثم أعلنت الشركة إنهاء تعاقد 38 عاملاً وعاملة دون أي تحقيقات داخلية، ما يعني قراراً بالفصل التعسفي.
وكان المئات من عمال شركة لورد إنترناشونال بالمنطقة الحرة بالعامرية في مدينة الإسكندرية قد أعلنوا إضرابهم عن العمل، الذي بدأوه بالورديتين الأولى والثانية عصر الاثنين 26 يوليو/ تموز، احتجاجاً على تجاهل إدارة الشركة مطالبهم ورفض التفاوض حولها.
وكان العمال المضربون، والبالغ عددهم ما يقرب من ألفي عامل، قد طالبوا إدارة الشركة في يونيو/ حزيران الماضي بضرورة التفاوض حول عدة مطالب، أبرزها "تعديل الأجور على ألا تقل عن 2400 جنيه (الحد الأدنى للأجور الذي حددته الدولة)، حيث يبلغ متوسط أجور للعمال الذين أمضوا عشر سنوات في العمل ما يقارب 2000 جنيه فقط". كما طالبوا بـ"تثبيت العمالة المؤقتة وتعديل العقود السنوية إلى عقود عمل دائمة، حيث تشكل العمالة المؤقتة النسبة الغالبة في العاملين". وأشار العاملون إلى أن هناك من العاملين ممن أمضوا عشر سنوات أو يزيد بعقود عمل مؤقتة دون تثبيت.
كان المئات من عمال شركة لورد أنترناشونال بالمنطقة الحرة بالعامرية بمدينة الإسكندرية أعلنوا إضرابهم عن العمل، الذي بدأوه بالورديتين الأولى والثانية عصر الاثنين 26 يوليو/تموز، احتجاجاً على تجاهل إدارة الشركة لمطالبهم ورفض التفاوض حولها
والمطلب الثالث خاص بـ"صرف الأرباح السنوية مجمعة بدلاً من صرفها شهرياً، وزيادة بدل الورديات، حيث يبلغ حالياً 5 جنيهات للوردية الصباحية، و10 جنيهات للوردية الليلة". لكن إدارة الشركة، وعدت العاملين بالنظر في تحديد موعد لبحث هذه المطالب خلال الأيام الماضية، وفقاً لما تم الاتفاق عليه منذ شهر مع مدير المصنع المهندس طارق السخاوي؛ وبدلاً من تلبية مطالب العمال أو تحديد موعد لبحثها، خصمت إدارة الشركة مبلغاً مالياً قيمته 300 جنيه (حوالي 20 دولاراً) قيمة منحة المناسبات التي تم صرفها للعمال خلال الشهر الماضي (منحة عيد الأضحى) من أجر شهر يوليو/ تموز الجاري، مما أثار غضب العمال ودفعهم إلى الدخول في إضراب.
وأكد العمال تمسكهم بكافة المطالب، وحتى كتابة هذه السطور لم تبد إدارة الشركة أي محاولة لإجراء حوار مع العمال أو عقد جلسة للتفاوض مع المضربين.
يشار إلى أن أنشطة شركة لورد إنترناشيونال بالإسكندرية هي تصنيع قطع غيار ومكونات الماكينات وخطوط الإنتاج بتقنية الـCNC لشفرات تقليدية وماكينات جاهزة للحلاقة.
من جانبها، أعلنت دار الخدمات النقابية والعمالية تضامنها الكامل مع مطالب العمال، التي وصفتها بـ"المشروعة"، وطالبت الجهات المسؤولة بالقيام بدورها في حصول العمال على حقوقهم وحمايتهم من أي شكل من أشكال التعسف من قبل إدارة الشركة.