قالت وكالة "رويترز"، يوم الخميس، إن بيانات البنك المركزي التركي أظهرت أن صافي الاحتياطيات الدولية لدى البنك استقر عند 14.09 مليار دولار في الأسبوع المنتهي في التاسع من سبتمبر/ أيلول، بزيادة طفيفة للغاية عن الأسبوع السابق.
وقالت الوكالة إن صافي احتياطيات النقد الأجنبي لدى البنك المركزي التركي انخفض في يوليو/ تموز إلى 6.07 مليارات دولار، وهو أدنى مستوى خلال ما لا يقل عن 20 عاما، قبل أن يتعافى مجددا في الأسابيع الماضية. واستخدمت الوكالة سعر 18.2195 ليرة مقابل الدولار.
وانخفضت احتياطيات النقد الأجنبي بشدة في السنوات القليلة الماضية، وكان آخر انخفاض قد نتج عن بيع البنك المركزي التركي مليارات الدولارات في عمليات تدخل في السوق في أعقاب أزمة عملة في ديسمبر/ كانون الأول، وفقاً للوكالة.
ولا تعول الدول عادةً على "صافي" احتياطيات النقد الأجنبي، حيث يكون التركيز الأكبر على "إجمالي" احتياطيات النقد الأجنبي، التي يمتلكها أو يديرها البنك المركزي في أي بلد، وتشمل احتياطيات الذهب.
ويقول مركز الأبحاث والمعلومات الشهير تريدنغ إيكونوميكس إن هذا الإجمالي بلغ في تركيا 73.680 مليار دولار في الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر/ أيلول الجاري.
وأشارت "رويترز" إلى أن الليرة التركية أنهت عام 2021 بانخفاض 44 بالمائة مقابل الدولار، ما ساهم في زيادة التضخم إلى أكثر من 80 بالمائة، وهو أعلى مستوى في عهد الرئيس رجب طيب أردوغان، كما أشارت إلى أنها انخفضت بأكثر من 27 بالمائة مقابل الدولار هذا العام.
وتراجعت أغلب عملات دول العالم، المتقدمة والناشئة والنامية، هذا العام، أمام الدولار الأميركي، بعد قيام بنك الاحتياط الفيدرالي باتباع أكثر سياسة نقدية متشددة منذ الثمانينيات من القرن الماضي، رفع بموجبها معدل الفائدة على أمواله بنسبة 2.25% في غضون ستة أشهر، ويستعد لرفعٍ جديد، لن يقل عن 75 نقطة أساس، يوم الأربعاء القادم.
وتأثر العديد من الدول بارتفاع أسعار الغذاء والطاقة، في أعقاب فترة كوفيد - 19، وأيضاً الحرب في أوكرانيا التي أثرت بصورة كبيرة على إمدادات الطاقة والحبوب، ما تسبب في ارتفاع تكلفة وارداتها من الخارج، وضغط على موازين المدفوعات لديها.
وخلال الشهور التي مضت من العام الحالي، خسر اليورو أكثر من 12% من قيمته، والجنيه الإسترليني أكثر من 14% من قيمته أمام الدولار، كما ارتفع الدولار بنحو 25% من قيمته أمام الين، وبنسب متقاربة أمام العديد من عملات الأسواق الناشئة.
ولبى البنك المركزي التركي حاجة السوق لأكثر من 30 مليار دولار من النقد الأجنبي منذ ديسمبر/ كانون الأول باستخدام احتياطياته، بالإضافة إلى تدخلات مباشرة في سوق النقد الأجنبي في 2019-2020، عندما باع 128 مليار دولار لدعم الليرة، وفقاً للوكالة.
(رويترز، العربي الجديد)