أعلن صندوق النقد الدولي عن توصله إلى اتفاق مع الأرجنتين على مستوى الفنيين، يمهد الطريق للحصول على دفعة من الأموال، تقدر قيمتها بنحو 7.5 مليارات دولار، في وقت تشتد فيه حاجة البلاد للمبلغ لمواجهة أزمة عاصفة في مالية البلد اللاتيني.
وقال صندوق النقد الدولي في بيان، اليوم الجمعة، إن الهدف هو "دعم جهود سياسة الأرجنتين واحتياجات ميزان المدفوعات على المدى القريب"، في الوقت الذي تكافح فيه البلاد خلفية اقتصادية صعبة.
والاتفاق الأخير، الذي يحتاج الحصول على موافقة المجلس التنفيذي للصندوق، يمكن أن يمنح قبلة حياة لاقتصاد البلاد خلال الفترة التي تشهد سباقاً رئاسياً، يبدأ الفائز فيها في ممارسة مهامة في ديسمبر/كانون الأول القادم.
وقال الصندوق: "الوضع الاقتصادي في الأرجنتين أصبح شديد الصعوبة. لم تتحقق أهداف البرنامج الرئيسية حتى نهاية يونيو/حزيران بسبب التأثير الأكبر من المتوقع للجفاف، فضلاً عن التقلبات في السياسات المتبعة وتأخر اتخاذ بعض القرارات".
ويأتي الصرف المتوقع للأموال في إطار ترتيب سابق مدته 30 شهرًا، جرت الموافقة عليه في مارس 2022، بقيمة إجمالية تبلغ 44 مليار دولار.
وذكر بيان صندوق النقد الدولي أن المناقشات الأخيرة "ركزت على التوصل إلى اتفاق بشأن حزمة سياسات لإعادة بناء الاحتياطيات وتعزيز النظام المالي".
وأضاف أن "حماية الاستقرار ومعالجة الاختلالات الكامنة، كالتضخم المرتفع وانخفاض الاحتياطيات، أمران أساسيان لتأمين نمو أكثر استدامة ومرونة وشمولاً على المدى المتوسط".
والأرجنتين هي هدف أكبر برنامج مساعدات من صندوق النقد الدولي، حيث تكافح تضخما سنويا يتجاوز 100%، ونقصا حادا في النقد الأجنبي، ومستوى فقر يبلغ حوالي 40%.
(فرانس برس، العربي الجديد)