قلصت العملات المشفرة الرئيسية خسائرها، أمس الإثنين، بعد أن صرح تشانغ بينغ تشاو، الرئيس التنفيذي لمنصة "بينانس هولدينغز" الأكبر في العالم لتداول العملات الرقمية، بأنها تخطط لإنشاء صندوق لتعافي القطاع.
وقال تشاو في تغريدة، وفق وكالة بلومبيرغ الأميركية، إن الهدف من الصندوق "تقليل مزيد من الآثار السلبية المتتالية" لإفلاس المنصة المنافسة "إف تي إكس"، مضيفاً أن الصندوق سيساعد المشروعات القوية التي تواجه ضغوطاً في السيولة.
وصعدت عملة "بيتكوين" الأشهر عالمياً بعد تغريدة تشاو، لتصل إلى نحو 17000 دولار في التعاملات الصباحية في لندن، مرتفعة 2%، بعد أن كانت قد هبطت بنسبة 3.4%، نهاية الأسبوع الماضي، لتصل إلى أدنى مستوى على مدار العام. أما "سولانا"، وهي رمز مرتبط بإمبراطورية "إف تي إكس" المحطمة التي يملكها المليادير الأميركي سام بنكمان- فرايد، فقد قطعت تراجعاً استمر مدة ثلاثة أيام لترتفع 7%.
لم يذكر تشاو حجم الصندوق، ودعا اللاعبين الآخرين في الصناعة إلى "الاستثمار المشترك"، قائلاً إن مزيداً من التفاصيل سيعلن لاحقا. وتسبب انهيار منصة "إف تي إكس" في تلاشي نحو 200 مليار دولار من القيمة السوقية للعملات المشفرة خلال الأسبوع الماضي.
وفي حين لا يزال المستثمرون قلقين من خطر انتشار عدوى انهيار منصات تداول العملات الرقمية، يبدو أنهم انتهزوا خطة "بينانس" ذريعة لشراء الرموز، على الرغم من نقص المعلومات بشأن صندوق الإنقاذ المقترح. وقد استفاد الرمز المميز "دوج كوين"، الذي يعتبر مقياساً لشهية المضاربة، من هذا التحول في توجه المتعاملين، مضيفاً نحو 4%.
فقد وجه انهيار "إف تي إكس" ضربة قوية إلى سوق العملات المشفرة، وبخاصة وسط انتشار تداعياتها إلى غيرها من المنصات، مثل "بلوك فاي" و"غالاكسي ديجيتال".
وتبددت ثروة سام بانكمان-فرايد، إذ خسر 16 مليار دولار في يوم واحد مع انهيار "إف تي إكس"، التي تقدمت بطلب الحماية من الإفلاس يوم الجمعة الماضي، في واحدة من الحالات التاريخية الكبرى لدمار ثروة شخصية بشكل كامل.
وجاء الانهيار بينما كانت "إف تي إكس" توسعت كثيراً بعدما أُسّست عام 2019، وارتفعت قيمتها سريعاً إلى 32 مليار دولار في يناير/كانون الثاني 2022، على ضوء الزخم الذي شهدته العملات الرقمية ومنصات تداولها العالمية على مدار الأعوام القليلة الماضية.