ضغوط المعيشة تحرم فقراء مصر من حلوى شهر رمضان
تراجع إقبال المصريين على شراء حلوى شهر رمضان المبارك من كنافة وقطائف وجلاش وبسبوسة هذا العام، وبنسب تخطت 50% مقارنة بالعام الماضي الذي شهد إقفالات ضمن تدابير الحظر المرتبطة بمكافحة انتشار وباء كورونا.
وسجلت أسعار هذا العام ارتفاعات طفيفة، نتيجة ارتفاع أسعار العمالة والخامات، إذ بلغ سعر كيلو الكنافة والقطائف الجلاش 15 جنيهًا، و"الرقاق" 25 جنيهًا للكيلو، فيما جاءت أسعار الكنافة والبسبوسة الجاهزة مسجلة 50 جنيهًا للكيلو.
يقول أبو عليوة الحرازي: تراجعت مبيعات هذا العام حوالي 50%، ولم تحدث انتعاشه في المبيعات سوى في الأيام الأربعة الأولى من شهر رمضان بعد أن كان الموسم يمتد إلى 20 رمضان من كل عام.
ويضيف أنه بالرغم من أن العام الماضي ونتيجة لظروف جائحة كورونا وقرارات الحظر المفروضة على مواعيد فتح المحلات، إلا أن حركة المبيعات كانت أفضل كثيرًا من هذا العام، إذ إن الحظر رفع استهلاك وتخزين المصريين لبعض السلع ومنها لوازم رمضان.
ويرى أن تراجع المبيعات يعود إلى عدم وجود سيولة كافية لدى الغالبية من فئات الشعب لشراء لوازم رمضان، لافتًا إلى أنه كان من المفترض اتخاذ قرار حكومي بتبكير استلام الرواتب بمناسبة شهر رمضان لتحريك الأسواق من حالة الركود.
ويشير إلى أن الزيادات الطفيفة هذا العام ترجع لارتفاع سعر طن الدقيق 650 جنيهًا، بالإضافة لارتفاع سعر يومية "الصنايعي" إلى 300 جنيه.
ويشكو محمد جمال، مسؤول في محل لبيع الحلويات الجاهزة من حركة ركود خانقة هذا الموسم تخطت 70% بالمقارنة بالعام الماضي، بالرغم من ثبات الأسعار، إذ لا يتعدى سعر كيلو الكنافة والبسبوسة 50 جنيهًا.
ويرجع أسباب هذا الركود إلى توجه جزء من إنفاق الناس على شراء ملابس العيد، بعكس العام الماضي، إذ أثرت قرارات الحظر على أسواق الملابس في مصر.
ويؤكد أحمد جابر، حلواني، انخفاض مبيعاته 30% بالمقارنة بالعام الماضي، آملًا أن تتحرك مبيعاته خلال الأسبوع المقبل، مع بداية "العزومات" الرمضانية.
ويحتار عبدالرحمن خالد، نجل صاحب محل للكنافة والقطائف، في تفسير تراجع مبيعاته هذا العام بحوالي 50% بالمقارنة بالعام الماضي.
وقد استهلك المصريون العام الماضي، نحو 672 مليار جنيه في الأكل والشرب فقط، بمعدل 50 مليار جنيه شهريًا، طبقًا لتصريحات مصادر مسؤولة بوزارة التموين، أشارت إلى أن حجم الاستهلاك في شهر رمضان يرتفع عن بقية شهور السنة مسجلًا ما بين 80 و100 مليار جنيه.