ارتفعت أسعار الدولار والين الياباني، وهما الملاذان الآمنان، اليوم الاثنين، كما ارتفع الذهب 1%، مع تفاقم حالة عدم اليقين السياسي في أنحاء الشرق الأوسط في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، صباح السبت، رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة وعدوانه على المسجد الأقصى.
وينذر العنف المتصاعد بتفجير حرب جديدة كبرى في الشرق الأوسط، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط وتعزيز الطلب على أصول الملاذ الآمن، مثل سندات الخزانة والدولار والين الياباني، إلى جانب الذهب.
ارتفاع الدولار
وعززت الحرب الدائرة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية الطلب على الين الياباني، الذي يعد تقليديا من الملاذات الآمنة، ما دفع الدولار الأسترالي شديد التأثر بالمخاطر إلى التراجع نحو 0.8% إلى 94.61 ينا.
وبالمثل، انخفض اليورو نحو 0.4% إلى 157.45 ينا في تعاملات آسيوية ضعيفة، فيما السوق في اليابان مغلقة بسبب عطلة.
ووصل سعر الين في أحدث التعاملات إلى 149.21 ينا مقابل الدولار.
وصعد الدولار بشكل عام، ما دفع الجنيه الإسترليني للانخفاض 0.31% إلى 1.2194 دولار. وخسر اليورو 0.32% ليجري تداوله عند 1.0553 دولار.
وتراجع الدولار الأسترالي الذي يُنظر إليه على أنه مؤشر للإقبال على المخاطرة 0.59% إلى 0.6347 دولار أميركي، فيما انخفض الدولار النيوزيلندي 0.36% إلى 0.5968 دولار.
وارتفع مؤشر الدولار 0.1% إلى 106.33، مستمدا دعما إضافيا من بيانات أظهرت، يوم الجمعة، زيادة التوظيف في الولايات المتحدة بأكبر قدر في ثمانية أشهر في سبتمبر/ أيلول.
صعود الذهب
وفي أسواق المعادن النفيسة، ارتفعت أسعار الذهب أكثر من 1%، اليوم الاثنين، إذ أدت الحرب الدائرة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية إلى زيادة خطر نشوب صراع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط وحفزت الإقبال على الاستثمار في الملاذات الآمنة، مثل المعدن الأصفر.
وقفزت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 1.2% إلى 1853.79 دولارا للأوقية (الأونصة)، بحلول الساعة 06:21 بتوقيت غرينتش، ليسجل أعلى مستوى في أسبوع. وبالمثل قفزت العقود الآجلة الأميركية للذهب 1.2% إلى 1867.80 دولارا.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 1.3% إلى 21.87 دولارا للأوقية. وزاد البلاتين 1.3% أيضا إلى 888.45 دولارا والبلاديوم 0.7 % إلى 1165.75 دولارا.
تراجع البورصات
وفي أسواق الأسهم، فتحت معظم أسواق الأسهم الأوروبية على انخفاض اليوم الاثنين.
وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2% بحلول الساعة 07:10 بتوقيت غرينتش، وسجلت أسهم قطاعي الكيميائيات والسفر والترفيه أكبر الخسائر.
وقفز مؤشر قطاع الطاقة 2.2% مع ارتفاع أسعار النفط ثلاثة بالمائة لتسجل أكثر من 85 دولارا للبرميل، مما أبقى السوق الأوسع تحت ضغط بسبب المخاوف من ارتفاع التضخم.
وتراوحت مكاسب أسهم شركات الصناعات الدفاعية الأوروبية، مثل شركة ساب السويدية وليوناردو الإيطالية وراينميتال الألمانية، بين 4.7 و7.2 % على خلفية احتمالات باستمرار الصراع العسكري لفترة طويلة.
وهبطت أسهم شركات الطيران، بما في ذلك "آي.إيه.جي" مالكة الخطوط الجوية البريطانية (بريتيش إيروايز) و"إير فرانس كيه.إل.إم" و"لوفتهانزا"، بما بين 2.7 و4.8% بسبب المخاوف من ارتفاع تكاليف الوقود.
وخسرت مؤشرات داكس الألماني 0.8 %، وكاك 40 في باريس 1%، وفوتسي100 في لندن بنسبة 1%.
كما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر ستاندارد آند بورز 500 (إس آند بي 500) بنسبة 0.9 %، بينما خسر مؤشر داو جونز 0.8 %.
في التعاملات الآسيوية، أعيد فتح بورصة شنغهاي بعد عطلة استمرت أسبوعًا، وانخفضت بنسبة 0.4%، بينما لم يتغير مؤشر هانغ سينغ في هونغ كونغ.
وفي أستراليا، ارتفع مؤشر (إس آند بي/أيه إس اكس 200) بنسبة 0.2%، وانخفض مؤشر سينسيكس الهندي بنسبة 0.7%، ومؤشر (إس إي تي) التايلاندي بنسبة 0.7%.
أغلقت أسواق الأسهم في طوكيو والعديد من الأسواق الآسيوية الأخرى بسبب العطلات اليوم الاثنين.
(رويترز، العربي الجديد)