وصلت اليوم عشرات الشاحنات التي تنقل النفط الخام قادمة من مناطق "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) إلى مناطق سيطرة النظام السوري في الرقة، وذلك على الرغم من حديث وسائل إعلام عن طلب أميركي من "قسد" بوقف دعم النظام بالنفط الخام.
وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن أكثر من 100 شاحنة محملة بالنفط الخام وصلت اليوم إلى مدينة الطبقة بريف الرقة الجنوبي الغربي، وبدأت بالتوجه إلى مناطق سيطرة النظام السوري، وذلك بالتزامن مع استقدام النظام للتعزيزات العسكرية نحو مناطق سيطرة "قسد" في ناحية عين عيسى.
ويأتي ذلك على الرغم من أنباء نشرتها عدة وسائل إعلام سورية الأسبوع الماضي عن توقف العمل في عدد من الحقول بمحافظة الحسكة، بعد طلب أميركي لـ"قسد" بوقف تصدير النفط إلى مناطق النظام السوري.
وترافق خروج الشاحنات من ريف دير الزور مع مظاهرات ووقفات احتجاجية ضد "قسد" في العديد من القرى والبلدات، مطالبين "قسد" بتأمين الوقود والمحروقات لأهالي المنطقة التي تعاني من سوء الخدمات التي تقدمها إدارات المليشيات.
وقالت مصادر "العربي الجديد" إن شاحنات النفط سلكت طريق الرقة حماة باتجاه محافظة حمص، ومن المتوقع وصولها إلى مصفاة حمص أو عبورها من حمص إلى مصفاة بانياس على الساحل السوري.
وتعاني مناطق النظام السوري من أزمة مستمرة في المحروقات، وخاصة مادتي البنزين والمازوت، في ظل العقوبات المفروضة من واشنطن والاتحاد الأوروبي على النظام.
من جانب آخر، قالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" "قسد" توصلت إلى اتفاق مع النظام السوري برعاية روسية ينص على إنشاء نقاط جديدة مشتركة ناحية عين عيسى بريف الرقة الغربي، وذلك بعد رفض "قسد" لعرض روسي يقضي بتسليم المنطقة للنظام السوري.
وقالت المصادر إن اجتماعا حدث اليوم بين وفد من "قسد" وآخر من النظام بحضور ضباط من الجيش الروسي في القاعدة الروسية بناحية عين عيسى، وجرى الاتفاق على نشر ثلاث نقاط مشتركة في المنطقة، الأولى شرق عين عيسى، والثانية شمالها على الطريق الدولي، والثالثة في الجهة الغربية من البلدة.
وبحسب المصادر سيجري رفع العلم الروسي فوق تلك النقاط، إضافة لعلم النظام السوري فيما يبدو وأنها محاولة لإيهام الجيش التركي بتسليم "قسد" المنقطة للجيش الروسي وقوات النظام.
إلى ذلك، جددت قوات النظام السوري خرقها لوقف إطلاق النار في شمال غربي البلاد، حيث قصفت بالمدفعية والصواريخ مناطق في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي ومناطق في تلة الكبينة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية.
وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن فصائل المعارضة ردت على قصف النظام بقصف مواقع له في محور مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي.
وتستمر قوات النظام في خرق اتفاق وقف إطلاق النار رغم سريانه في المنطقة، بالتزامن مع استمرار الجيش التركي في حشد قواته على محاور التماس في منطقة جبل الزاوية.