عقوبات أميركية على منصة عملات رقمية مرتبطة بالابتزاز ودفع الفديات المالية

22 سبتمبر 2021
نتيجة للعقوبات تم الآن حظر أي أصول لمنصة "سوكس" خاضعة للسلطة القضائية الأميركية (Getty)
+ الخط -

أول عقوبات من نوعها فرضتها الولايات المتحدة يوم الثلاثاء، على منصة لتداول العملات المشفرة لارتباطها بعمليات ابتزاز وطلب فديات مالية، في الوقت الذي تسعى فيه إدارة الرئيس جو بايدن للحد من الجرائم الرقمية بعد ارتفاع معدلاتها مؤخراً.

ولم تذكر وزارة الخزانة الأميركية التي أعلنت العقوبات ما إذا كانت منصة "سوكس" ضالعة في أي من الجرائم، لكنها أشارت إلى أن 40 بالمئة من سجل تعاملاتها مرتبطة بـ"جهات غير مشروعة".

وقال بيان لوزارة الخزانة: "يتم استغلال بعض عمليات تداول العملات الافتراضية من قبل جهات خبيثة، لكن البعض الآخر في حالة سوكس يسهل الأنشطة غير المشروعة لتحقيق مكاسب غير مشروعة"، مضيفاً أن هذه العقوبات هي الأولى من نوعها ضد منصة لتبادل العملات المشفرة.

ونتيجة للعقوبات تم الآن حظر أي أصول لمنصة "سوكس" خاضعة للسلطة القضائية الأميركية، إضافة إلى منع الأميركيين من التداول عليها.

ومنصة "سوكس" مسجلة في جمهورية التشيك وتملك فروعاً في روسيا والشرق الأوسط.

وقال خبراء من مؤسسة "تشاينالاسيس" لاحظوا تحويلات بمبالغ كبيرة من مصادر غير معروفة على هذه المنصة: "في عملات بتكوين وحدها، تلقت سوكس (...) أكثر من 160 مليون دولار من أطراف ناشطة في برامج الفدية ومحتالين ومشغلي أسواق على الشبكة المظلمة".

وأضافوا أن التصنيف الأميركي هام، لأنه "يمثل خطوة كبيرة" من جانب واشنطن لمكافحة غسل الأموال الذي يعد المفتاح الرئيسي للجرائم الرقمية.

وأدت هجمات لاختراق أنظمة شركات وطلب فدية لتحرير معلوماتها استهدفت خط أنابيب نفط أميركي وشركة لتعليب اللحوم والبريد الإلكتروني لشركة مايكروسوفت بفوضى على مستوى العالم، وكشفت هشاشة البنية التحتية الأميركية أمام القراصنة الإلكترونيين.

وحذرت الولايات المتحدة أيضاً الشركات والأفراد الذين يدفعون فديات مالية للقراصنة لاسترداد ملفاتهم وبياناتهم بأنهم قد يواجهون أنفسهم فرض عقوبات عليهم.

وتم دفع نحو 350 مليون دولار لمبتزين على الأنترنت العام الماضي، بزيادة قدرها 300 بالمئة عن 2019، وفقًا لوزارة الأمن الداخلي.

ويقول مسؤولون أميركيون أن العديد من الهجمات الالكترونية انطلقت من روسيا، لكن موسكو تنفي مسؤوليتها.

(فرانس برس)

المساهمون