أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن جولة جديدة من قيود التصدير ضد روسيا وبيلاروسيا، حيث أضافت 120 كيانا، معظمها شركات لها صلات بالجيش، إلى قائمة الجهات الممنوعة فعليا من الحصول على التكنولوجيا الحيوية.
وجاءت إضافة وزارة التجارة الأميركية هذه الكيانات، اليوم السبت، عقب إجراءات مماثلة اتخذتها الولايات المتحدة لإضعاف الجيش الروسي منذ غزو أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط.
Vladimir Putin’s decision to attack Ukraine has isolated his country & economy from global commerce & today’s action furthers that isolation by adding 120 Russian & Belarusian parties in the aerospace, maritime & defense sectors to the Commerce Entity List.https://t.co/oMQ3QLlu7s
— Secretary Gina Raimondo (@SecRaimondo) April 1, 2022
وقالت وزارة التجارة، وفقا لوكالة "رويترز"، إن الإجراء الذي اتخذ يهدف إلى "إضعاف قطاعات الدفاع والفضاء والبحرية في روسيا وبيلاروسيا، وغيرها من القطاعات الاستراتيجية ردا على الهجوم الروسي الوحشي على سيادة أوكرانيا".
وقال البيت الأبيض إن هذه القيود ستساعد في منع التكنولوجيا والبرمجيات من الوصول إلى القطاعات العسكرية في روسيا وبيلاروسيا.
وقالت وزيرة التجارة جينا ريموندو في بيان "يجرى عزل هذه الأطراف بشكل فعلي عن المدخلات الضرورية لاستمرار حرب بوتين".
“We are doing constant scenario planning,” Commerce Department Secretary Gina Raimondo said. “We have a whole menu of escalation.”https://t.co/6ExB0zDg5M
— Bloomberg Government (@BGOV) April 1, 2022
اقتصاد محاصر
في السياق، أكد مسؤول كبير بوزارة الخزانة الأميركية أن الاقتصاد الروسي "محاصر" بسبب العقوبات الغربية، معتبرا أن الانتعاش القوي الحالي للروبل لا يعني الكثير.
وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته لوكالة "فرانس برس" إن "روسيا محاصرة، وهي في طريقها لتصبح اقتصادا مغلقا، وروسيا واحدة من أقل البلدان تجهزا في العالم للعمل كاقتصاد مغلق" لأنها تعتمد بشكل كبير على صادراتها من المواد الخام.
وأضاف أن روسيا تعاني تداعيات "وخيمة" من جراء العقوبات الغربية التي فرضت عليها في أعقاب غزو أوكرانيا، مشيرا إلى "ارتفاع التضخم الذي سيتفاقم أكثر، والركود العميق الذي سيزداد سوءا".
وقدّر المسؤول الأميركي، خلال اتصال هاتفي مع الصحافيين، أن الاقتصاد الروسي قد ينكمش بنسبة 10 بالمئة هذا العام.
كما قلل من تأثير الانتعاش القوي الأخير للروبل الذي استعاد مستواه قبل بدء الغزو عند 86 روبل للدولار، رغم العقوبات المالية الصارمة ضد روسيا.
واعتبر المسؤول في وزارة الخزانة أن التضخم المرتفع في روسيا يعني أن الروبل "آخذ في الضعف"، مشيرا إلى فرض روسيا قيودا صارمة لحماية عملتها، وهو ما يفسّر حسب رأيه سعر الصرف المعروض.
وأكد المسؤول الأميركي أنه يلاحَظ حاليا نشوء سوق سوداء للروبل في روسيا، متوقعا أن تزداد المبادلات غير الرسمية للعملات وتصبح أوضح، ما سيسمح بحساب سعر صرف يختلف عن السعر المطروح في السوق الرسمية.
من جانبه، اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة ودول أخرى على روسيا بعد إطلاقها عملية عسكرية ضد سلطات كييف "تحقق نجاحا"، مشددا على ضرورة الزيادة من وتيرتها.
(العربي الجديد، وكالات)