عملية "طوفان الأقصى" ترفع كلَف التأمين على الشحن البحري

قالت تقارير في صناعة التأمين البحري، اليوم الثلاثاء، إن الشركات العالمية تراجع حالياً أسعار تغطية التأمين على السفن التجارية في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" وتداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وتوقعت نشرة "ميدل إيست إنشورانس ريفيو"، اليوم الثلاثاء، إن التطورات الجيوسياسية والحرب على غزة تهدد بزيادة مخاطر الحرب في رخص التأمين. 
وحسب التقرير، يتوقع قطاع التأمين زيادة في أسعار تغطية العنف السياسي في المنطقة، بما في ذلك مصر في أعقاب الصراع بين إسرائيل وقطاع غزة. وتنتظر شركات التأمين حالياً ردود فعل شركات إعادة التأمين العالمية على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة لمراجعة الأسعار. ويرى محللون أن هناك احتمالاً كبيراً أن ترفع شركات إعادة التأمين التغطية على السفن عند تجديد رخص التأمين السنوية. وتعني زيادة أسعار التأمين ارتفاع أسعار السلع الغذائية والنفط والوقود، وهو ما يفاقم معدلات التضخم.

اقتصاد عربي

التحديثات الحية

تحديات تواجه تأمين الملاحة البحرية في اليمن

في هذا الصدد، قال خبراء للنشرة التي تتخصص في التأمين إنّ اندلاع أي حرب في المنطقة سيؤدي إلى احتمال رفع أقساط التأمين ضد العنف السياسي الذي تشمل تغطيته الحرب، سواء كانت هذه الحرب داخلية أو خارجية. كما أنّ هناك احتمالاً أن تشهد السوق ارتفاعاً في أسعار التأمين عامة وتشديد بعض شروط إعادة التأمين.
وفي الهند، قال مركز أبحاث تجاري هندي، وهو مركز مبادرة "غلوبال ريسيرش تريد ـ GTRI"، إن تكاليف الشحن وأقساط التأمين للشركات الهندية المصدرة إلى إسرائيل، من المتوقع أن ترتفع إذا استمرت الحرب بين إسرائيل وغزة. وأضاف: "بالنسبة للصادرات السلعية الهندية، قد تؤدي الحرب إلى ارتفاع أقساط التأمين وتكاليف الشحن. وقالت مركز مبادرة أبحاث التجارة العالمية، إن شركة ECGC الهندية للتأمين في الهند قد تفرض علاوات مخاطر أعلى على الشركات الهندية المصدرة إلى إسرائيل.
ووفقاً لمؤسس مركز GTRI، أجاي سريفاستافا، فإنّه إذا جرى استهداف الموانئ في مرحلة لاحقة خلال الصراع، فإن أقساط التأمين سوف ترتفع بشكل أكبر. وقد تتأثر التجارة بشكل خطير، إذا تعطلت العمليات في أكبر ثلاثة موانئ في إسرائيل، وهي حيفا وأشدود وإيلات. وقالت GTRI في مذكرة، إن هذه الموانئ تتعامل مع شحنات المنتجات الزراعية والمواد الكيميائية والإلكترونيات والآلات والمركبات.