عودة التلاميذ إلى المدارس تتزامن هذا العام مع ذروة الأزمات الاقتصادية في بلدان عربية كثيرة. عودة تصبح مرادفاً لهموم دفع الأقساط وتوفير المستلزمات التي أمست تحتاج إلى موازنة خاصة.
وفي مصر تواجه ملايين الأسر أزمة حقيقية مع مصروفات ومستلزمات المدارس التي باتت على الأبواب، ليتحول الاستعداد للعام الدراسي الجديد إلى كابوس كبير في ظل غلاء مستعر.
وبات طموح الحصول على فرص تعليمية أفضل في المغرب أكثر كلفة واستنزافاً للأسر، في ظل زيادات سنوية في الرسوم لا تتوقف من قبل المدارس الخاصة من دون تدخل حكومي، بينما يدفع الغلاء المستمر في تونس أولياء الأمور إلى الانغماس أكثر في الاستدانة.
وتحوّل الموسم الدراسي إلى تجارة واستثمار مربح في اليمن الذي يمزقه الصراع، ما يجعل الكثير من الأسر في مواجهة تكاليف باهظة لتعليم منهار، بينما لا تلوح في الأفق بوادر نهاية لهذه المعاناة.