خلال السنوات الماضية سطت إسرائيل على ثلاثة حقول ضخمة لإنتاج الغاز تقع في المياه الإقليمية المصرية، وبالقرب من سواحلها من بين خمسة حقول كبرى تقع شرق البحر المتوسط، وقدرت إيرادات هذه الحقول بأكثر من 240 مليار دولار، وهذه الحقول هي شمشون الذي يبعد عن مدينة دمياط 114 كم، في حين يبعد عن الأراضي المحتلة 237 كم، ولفياثان الذي يقع في المنطقة الاقتصادية الخالصة لمصر، إذ يبعد 190 كم من دمياط، في حين يبعد عن مدينة حيفا 237 كم، وأفروديت الذي يبعد 190 كم من دمياط، وبدلاً من أن تقاضي حكومة مصر إسرائيل أمام المحاكم الدولية بتهمة سرقة الغاز من مياهها الإقليمية، راحت تتعاقد معها على شراء صفقة غاز بقيمة 60 مليار دولار.
وحتى تتفادى الحكومة غضبة الرأي العام، راحت تأمر شركات القطاع الخاص المصري باستيراد الغاز من الحقول التي سطت عليها دولة الاحتلال، على أن تقوم بشرائه منها بعد ذلك.
وفي الوقت الذي أجبرت فيه الثورة المصرية الحكومة على وقف تصدير الغاز لإسرائيل عبر التدمير المستمر لخط أنبوب الغاز في سيناء، إلا أن النظام يصر على استيراد الغاز من الحقول المنهوبة رغم وجود بدائل أفضل، خاصة من إيران وقطر والجزائر وروسيا.
طبعاً سيخرج علينا بعض الأشاوس ويقولون "نستورد الغاز من إسرائيل ولا نستورده من قطر وإيران" .