استمع إلى الملخص
- رغم تقليص الإنفاق على النفط، يظل الغاز الطبيعي مساهماً رئيسياً في خطط إزالة الكربون والتنويع الاقتصادي، مع زيادة استثمارات الطاقة النظيفة إلى 235 مليار دولار.
- تواجه السعودية تهديداً متزايداً من عجز الموازنة مع انخفاض أرباح النفط، حيث تتوقع السلطات استمرار العجز لعدة سنوات.
نقلت بلومبيرغ عن غولدمان ساكس اليوم الجمعة، أن السعودية بصدد خفض الإنفاق الرأسمالي على النفط بمقدار 40 مليار دولار بحلول عام 2028، لصالح قطاعات مثل الطاقة المتجددة والتعدين، حيث تشير التوقعات إلى أن المملكة ستستثمر أموالاً أقل في صناعة النفط مقارنة بالتوقعات الأولية في هدفها القاضي باستثمار تريليون دولار في قطاعات استراتيجية بحلول نهاية العقد.
عملياً، من المرجح أن توجه السعودية غالبية أموالها، تحديداً نحو 73% من إجمالي الاستثمارات، إلى القطاعات غير النفطية بحلول عام 2030، وفقاً لما نقلت بلومبيرغ عن غولدمان ساكس، وهو تحول عن تقديرات البنك السابقة البالغة 66%. إذ إن الزيادة في تخصيص الاستثمارات غير النفطية لا تترك سوى ربع الأموال المتبقية للقطاعات المرتبطة بالنفط، حيث تركز المملكة على الصناعات التي يمكن تنويعها، بما في ذلك المعادن والنقل والخدمات اللوجستية والرقمنة.
ورغم أن الإنفاق الرأسمالي في قطاع النفط من المرجح أن يتقلص بمقدار 40 مليار دولار بين الآن وعام 2028، فإن الغاز الطبيعي لا يزال "مساهماً رئيسياً في خطط إزالة الكربون والتنمية الاقتصادية والتنويع في البلاد"، كما كتب فيصل العظمة، رئيس أبحاث الأسهم في أوروبا الوسطى والشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا في تقرير غولدمان ساكس الذي أوردته بلومبيرغ اليوم.
ومع اقتراب سعر برميل خام برنت من 80 دولاراً الآن، وانخفاض إنتاج النفط السعودي إلى نحو 9 ملايين برميل يومياً، تواجه السعودية تهديداً متزايداً من عجز الموازانة الآخذ في التفاقم. وبحسب رويترز، انخفضت أسعار النفط بشكل طفيف في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الجمعة، لكن خامي القياس يتجهان لتحقيق مكسب أسبوعي هو الثاني على التوالي بعد بيانات اقتصادية أميركية إيجابية حدت من مخاوف المستثمرين بشأن ركود محتمل في أكبر دولة مستهلكة للنفط.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 0.2% إلى 80.88 دولاراً بحلول الساعة 00:24 بتوقيت غرينتش. وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.3% إلى 77.93 دولاراً. ويتجه برنت لزيادة 1.6% على أساس أسبوعي، في حين يتجه خام غرب تكساس الوسيط للارتفاع بنحو 1.5%.
وانخفضت أرباح الحكومة من النفط بنحو الثلث عن مستويات عام 2022، عندما بلغ متوسط أسعار النفط نحو 100 دولار للبرميل. وبلغ عجز ميزانية السعودية في الربع الثاني 15.3 مليار ريال (4.1 مليارات دولار)، بما يدل على مدى اعتماد الحكومة على عائدات الهيدروكربون. وتتوقع السلطات أن تظل الميزانية في اللون الأحمر لعدة سنوات على الأقل. وتتوقع أبحاث غولدمان ساكس أن يتسع العجز إلى 4.3% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، ارتفاعاً من 2% في العام الماضي.
ومع ذلك، فإن التقدم في تمويل القطاعات الجديدة آخذ في التزايد، مع زيادة في استثمارات الطاقة المتجددة، وفقاً لبحث غولدمان ساكس. ومن المتوقع أن تتلقى الطاقة النظيفة 235 مليار دولار في التمويل، صعوداً من تقدير سابق بلغ 148 مليار دولار حيث تضاعف المملكة لأكثر من هدف قدرتها بحلول نهاية العقد الحالي.