غولدمان ساكس يتوقع استقرار أسعار النفط عند 76 دولاراً في 2025

23 أكتوبر 2024
انحسار المخاوف بشأن تعطل محتمل في الإمدادات الإيرانية، 29 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -

قال بنك غولدمان ساكس إنه يتوقع أن يبلغ متوسط أسعار النفط نحو 76 دولارا للبرميل في 2025 استنادا إلى فائض معتدل من الخام وطاقة فائضة بين كبار المنتجين مع انحسار المخاوف بشأن تعطل محتمل في الإمدادات الإيرانية. وأضاف البنك الاستثماري في مذكرة، أمس الثلاثاء، أنه "بشكل عام، لا نزال نرى المخاطر على المدى المتوسط على نطاق أسعارنا بين 70 و85 دولارا للبرميل على أنها محل نقاش ولكنها تميل قليلا نحو الهبوط، إذ تفوق مخاطر هبوط الأسعار جراء الطاقة الفائضة العالية والتعرفات التجارية الأوسع المحتملة العوامل التي تؤدي إلى ارتفاع الأسعار".

وأضاف غولدمان ساكس أن هناك احتمالا لارتفاع الأسعار بحلول نهاية العام. وقال محللون في البنك إنه "على الرغم من الطاقة الفائضة العالمية الكبيرة وإنتاج النفط الإيراني الذي لم ينقطع حتى الآن، فإننا لا نعتقد بأن فائض المعروض بحلول عام 2025 أمر محسوم". وأضافوا أن علاوة المخاطر الجيوسياسية محدودة، في ظل عدم تأثير التوتر بين إسرائيل وإيران على إمدادات النفط من المنطقة، كما أن الطاقة الفائضة مرتفعة بين المنتجين في تجمع أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاءها.

ومع ذلك، فإن مخاطر العرض ستستمر إذا ظل الصراع في الشرق الأوسط دون حل، وقد تؤدي الاضطرابات المحتملة إلى الحد من توازنات النفط. 

تراجع أسعار النفط

في السياق، انخفضت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، بعدما أظهرت بيانات زيادة مخزونات الخام الأميركية أكثر من المتوقع، في حين تواصل السوق مراقبة الجهود الدبلوماسية في الشرق الأوسط مع استمرار إسرائيل في الحرب على غزة ولبنان. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 31 سنتا، أو 0.4%، إلى 75.73 دولارا للبرميل بحلول الساعة 00.11 بتوقيت غرينتش. وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 32 سنتا، أو 0.5%، إلى 71.42 دولارا للبرميل.

وأشارت مصادر السوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأميركي، أمس الثلاثاء، إلى أن مخزونات الخام الأميركية ارتفعت 1.64 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو ما أثر على الأسعار. وفي الوقت نفسه، انخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير 3.5 ملايين برميل. ومن المقرر أن تصدر بيانات المخزونات النفطية الرسمية للحكومة الأميركية اليوم الأربعاء. وفي الشرق الأوسط، أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن "محادثات مطولة" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكبار القادة الإسرائيليين، وحثهم على إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأكدت إسرائيل، أمس الثلاثاء، أنها قتلت هاشم صفي الدين، الخليفة المحتمل لزعيم حزب الله الراحل حسن نصر الله الذي قُتل الشهر الماضي في هجوم إسرائيلي استهدف الجماعة اللبنانية المسلحة المدعومة من إيران. ووجد النفط بعض الدعم في ظل علامات على تعافي الطلب على النفط من الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، وسط جهود بكين لتحفيز ثاني أكبر اقتصاد في العالم. ورفع بعض المحللين في الآونة الأخيرة توقعات الطلب على النفط. 

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون