ارتفعت معدلات الفائدة المطبقة على قروض الرهن العقاري في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوياتها منذ نوفمبر/ تشرين الثاني، لتقترب من مستويات قياسية لم تُسجل منذ أكثر من عقدين.
وسجل معدل الفائدة على قروض الرهن العقاري الثابتة لمدة 30 عاماً ارتفاعاً بمقدار 22 نقطة أساس إلى 7.07% في الأسبوع المنتهي في 7 يوليو/ تموز، وفقاً لبيانات رابطة مصرفيي الرهن العقاري الصادرة يوم الأربعاء.
كما كانت القفزة الأسبوعية خلال الفترة التي شملت عطلة الرابع من يوليو/ تموز الجاري من بين أكبر القفزات منذ أواخر العام الماضي.
وظهرت موجات بيع كبيرة لسندات الخزانة ذات العائد الثابت الأسبوع الماضي، بعد سلسلة من التقارير التي أظهرت أن سوق العمل لا يزال مرنًا إلى حد كبير، مما يعزز الرهانات على أن بنك الاحتياط الفيدرالي ربما يستأنف رفع أسعار الفائدة هذا الشهر.
وتراجعت قيمة السندات الحكومية الأميركية الأسبوع الماضي بعد أن أظهرت سلسلة من التقارير الاقتصادية أن سوق العمل ظل قوياً على الرغم من بعض المؤشرات الأخيرة على التباطؤ.
وقاد هذا المستثمرين إلى الاعتقاد بأن مجلس الاحتياط الفيدرالي قد يستمر في رفع أسعار الفائدة في محاولة لكبح جماح التضخم.
وانخفض مؤشر الرابطة الخاص بطلبات إعادة التمويل بنسبة معدلة موسمياً 1.3% عن الأسبوع السابق. ومع ذلك، ارتفع مقياس شراء المساكن، مما ساهم في زيادة المقياس العام لطلبات الحصول على قروض الرهن العقاري.
ويجمع الاستطلاع، الذي يتم إجراؤه أسبوعياً منذ 1990، البيانات من مقدمي قروض الرهن العقاري في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وتغطي البيانات أكثر من ثلاثة أرباع طلبات الرهن العقاري السكنية في الدولة.
وبشكل عام تعد معدلات الفائدة المطبقة على قروض الرهن العقاري أحد المؤشرات الرئيسية لصحة الاقتصاد الأميركي.
وتسعى الحكومة والاقتصاديين دائمًا لمراقبة هذا المؤشر، إذ يعتبر أحد أهم المؤشرات التي توضح حركة السوق و تطوره. وبشكل عام، تشكل سوق العقارات الأميركية جزءاً مهماً من الاقتصاد الأكبر في العالم.