كشفت شركة "قطر للطاقة" عن توقيع اتفاقية طويلة الأمد لتوريد المكثفات لصالح مجموعة "إينوك" الإماراتية العاملة في مجال النفط والغاز في إمارة دبي، لتزويدها بإجمالي 120 مليون برميل من المكثفات على مدار 10 أعوام، اعتبارا من شهر يوليو/ تموز الجاري.
وتعليقا على التوقيع، قال وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري، الرئيس التنفيذي لـ"قطر للطاقة"، سعد بن شريده الكعبي، يوم الاثنين، إن توقيع الاتفاقية طويلة الأمد لبيع المكثفات من شأنه أن يعزز من علاقة "قطر للطاقة" مع شركة بترول الإمارات الوطنية التي تعود جذورها إلى العام 2008.
وفي بيان صادر عن الشركة اليوم الاثنين، قال الوزير: "نتطلع إلى البناء على علاقة العمل التاريخية هذه وعلى الثقة في صادرات دولة قطر من المكثفات التي تساهم في تعزيز النمو والتنمية التي يطمح إليها شركاؤنا".
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة "إينوك"، سيف حميد الفلاسي: "يسعدنا توقيع هذه الشراكة طويلة الأمد مع قطر للطاقة والتي ستسهم في تعزيز التعاون بين المؤسستين، الأمر الذي من شأنه تأكيد التزامنا بتزويد عملائنا والأطراف المعنية بقيمة استثنائية سواء في دولة الإمارات العربية المتحدة أو في مختلف أنحاء المنطقة والعالم".
وتسمح شروط الاتفاقية للأطراف المعنية بزيادة أحجام المكثفات المشمولة في العقد الموقع، حيث من المنتظر أن يجري تصدير كميات إضافية من المكثفات من دولة قطر بمجرد بدء الإنتاج من مشروعي توسعة حقل الشمال الشرقي والجنوبي في نهاية العام 2025.
تجدر الإشارة إلى أن دولة قطر تزوّد الإمارات بالغاز الطبيعي بموجب اتفاقية طويلة الأمد تمتد إلى العام 2032، عبر خط أنابيب تحت سطح البحر، تديره شركة "دولفين للطاقة"، ويمتد على مسافة 364 كيلومترا من "راس لفان" في قطر إلى أبوظبي في الإمارات، وما بعدها إلى سلطنة عُمان.
ويحمل خط الأنابيب نحو ملياري قدم مكعبة من الغاز القطري يوميا، علما أن معظم تلك الكمية يلبي نحو 30% من احتياجات دولة الإمارات من الطاقة. وفي 20 يونيو/ حزيران الفائت، أعلن الكعبي أن "قطر للطاقة" وقعت مع مؤسسة البترول الوطنية الصينية اتفاقا لتوريد 4 ملايين طن متري سنويا من الغاز الطبيعي المسال لمدة 27 عاماً.