حقق القطاع العقاري في قطر طفرة غير مسبوقة في الربع الأخير من العام الفائت، مدعوماً باستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 خلال الشهرين الماضيين. وتوافد آلاف الزوار من أنحاء العالم إلى الدوحة، ما أدى إلى رفع قيمة الإيجارات بنسبة 20-30% للشقق، و5-10% للفلل، وهو ما عزز من العوائد الاستثمارية بشكل كبير.
وتجاوزت قيمة التداولات العقارية، خلال الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، 2.26 مليار ريال (620 مليون دولار)، عبر 46 صفقة عقارية، منها 3 صفقات استثنائية بنحو 1.8 مليار ريال.
وجاءت أعلى صفقة عقارية منفذة بالأسبوع الأخير من عام 2022 عبر بيع فندق في منطقة لقطيفية بـ724 مليون ريال، بمعدل 6475 ريالاً للقدم، وبمساحة 11.8 ألف متر مربع.
كما بيع مجمع سكني في بلدية الدوحة عبر صفقة فاقت 652 مليون ريال، وبسعر 667 ريالا للقدم.
وعلى صعيد الأراضي الفضاء، شهدت بلدية الوكرة بيع قطعة أرض فضاء بـ316 مليون ريال، وبسعر 231 ريالاً للقدم، وتبلغ مساحتها نحو 127 ألف متر مربع.
وبحسب تقرير شركة "الأصمخ "للمشاريع العقارية الصادر اليوم السبت، فإنّ مشاريع تطوير البنية التحتية في المنطقة الجنوبية (الوكرة، الوكير، المشاف) ستساهم في انتعاش القطاع العقاري بشكل كبير، ما ينعكس إيجاباً على زيادة الاستثمار العقاري وحركة الإنشاء والبناء، وفي زيادة الطلب على الأراضي.
وأوضح التقرير أنّ الدولة تنفذ مشاريع في البنية التحتية بالمنطقة الجنوبية لخدمة قرابة 11 ألف قطعة أرض جديدة ستسلم للمواطنين القطريين.
ولفت تقرير"الأصمخ" إلى أنّ شركات التطوير العقاري بدأت في تنفيذ مشاريع عقارية كبرى في المنطقة الجنوبية كمدن سكنية للعائلات والعمال، وشهد الربع الأخير من 2022 الانتهاء من عدد من المشاريع العقارية.
وتلعب مشاريع البنية التحتية التي تنفذ في المنطقة دوراً في زيادة الطلب على الأراضي وتعزز الاستثمار، وخاصة لمشاريع المجمعات التجارية، والفنادق والمشاريع السياحية.