قالت سلسلة متاجر كارفور الفرنسية، أخيرا، إنها سحبت منتجات بيبسي من الرفوف من متاجرها في فرنسا، وأضافت لافتات صغيرة في المتاجر تقول: "لم نعد نبيع هذه العلامة التجارية بسبب الزيادات غير المقبولة في الأسعار".
ويأتي ذلك في ظل قانون فرنسي جديد يهدف إلى مكافحة ارتفاع تكاليف المعيشة، إذ تواجه محلات السوبر ماركت غرامات بالملايين إذا لم تتوصل إلى اتفاق مع الموردين بشأن الأسعار بحلول نهاية الشهرالجاري.
وحسب تقرير نشرته صحيفة "ذا غارديان" البريطانية أمس الاثنين. وقالت الصحيفة إن حظر مبيعات بيبسي سيمتد أيضاً إلى متاجرها في بلجيكا وإسبانيا وإيطاليا، لكن كارفور، التي لديها 12225 متجرًا في أكثر من 30 دولة، لم تذكر متى سيدخل الحظر حيز التنفيذ في تلك البلدان.
ولدى بيبسي كولا منتجات أخرى من بينها Cheetos وMountain Dew وRice-A-Roni، رفعت أسعارها بنسب مئوية مكونة من رقمين لمدة سبعة أرباع متتالية، وكان آخرها زيادة بنسبة 11 في المائة في الفترة من يوليو/تموز إلى سبتمبر/أيلول.
وشهدت دول الاتحاد الأوروبي العشرون التي تستخدم عملة اليورو ارتفاع أسعار وصل إلى 2.9 بالمائة في ديسمبر/كانون الأول مقارنة بالعام السابق، بعد سبعة انخفاضات شهرية متتالية.
وتراجعت أسعار المواد الغذائية والمشروبات غير الكحولية من نسبة بلغت 17.5 بالمائة في منطقة اليورو العشرين في مارس/آذار، لكنها ظلت مرتفعة بنسبة 6.9 بالمائة في نوفمبر/تشرين الثاني مقارنة بها قبل عام.
في هذا الصدد، قال بيرت فليكنجر الثالث، العضو المنتدب لشركة استشارات شركة "استراتيجي ريسورس غروب" الفرنسية، إنه يعتقد أن شركة PepsiCo كانت مستهدفة لأن الشركة كانت واحدة من أكثر الشركات عدوانية في رفع الأسعار.
ويرى فليكنجر أن الأسماء التجارية الكبرى الأخرى يمكن أن تكون التالية وأن تجار التجزئة الأوروبيين الآخرين يمكن أن يحذوا حذو كارفور.
وقالت الشركة الأميركية في أكتوبر/تشرين الأول، إنها تخطط لزيادات "متواضعة" في الأسعار هذا العام، مما دفع لتوقعات بارتفاع أرباحها لعام 2023 للمرة الثالثة على التوالي.
وخلال العام الماضي، أعلن تجار التجزئة في العديد من البلدان، بما في ذلك ألمانيا وبلجيكا أنهم أوقفوا الطلبات من شركات السلع الاستهلاكية بسبب ارتفاع الأسعار، وهو تكتيك في المفاوضات بسبب التضخم المرتفع.
وكانت كارفور من أنشط متاجر التجزئة التي تتحدى المنتجات الاستهلاكية الكبرى وشركات الأغذية بشأن الأسعار.
وفي العام الماضي، بدأت شركة كارفور متعددة الجنسيات حملة لخفض غلاء الأسعار من خلال وضع تحذيرات على المنتجات التي تقلصت في الحجم، ولكن تكلفتها أعلى. وفي إطار جهودها لخفض التضخم، طلبت الحكومة الفرنسية من تجار التجزئة والموردين اختتام مفاوضات الأسعار السنوية في يناير/كانون الثاني، أي قبل شهرين من المعتاد.
وفرنسا من بين الدول التي تجبر محلات السوبر ماركت على التفاوض على الأسعار سنويا.