استمع إلى الملخص
- **تغيير هيكل إدارة أوبن إيه آي**: تدرس أوبن إيه آي تغيير هيكل إدارتها إلى شركة ربحية غير خاضعة لسيطرة مجلس الإدارة الحالي، مما يثير قلق الجهات التنظيمية بشأن المنافسة.
- **اتهامات بممارسات احتكارية**: تواجه مايكروسوفت اتهامات من الاتحاد الأوروبي بممارسات قد تكون مسيئة، مثل ربط تطبيق "تيمز" ببرامج الأعمال الأخرى، مما يقيّد المنافسة.
تخلّت "مايكروسوفت" عن مقعدها الذي تشغله بصفة مراقب في مجلس إدارة شركة أوبن إيه آي "OpenAI" للذكاء الاصطناعي، مبتكرة تشات جي بي تي "ChatGPT"، على ما أفادت المجموعة العملاقة في رسالة اطلعت عليها وكالة فرانس برس الأربعاء، فيما تدرس الهيئات التنظيمية الأوروبية والأميركية ما إذا كانت شراكة الطرفين تنتقص من قانون المنافسة.
وعزت مايكروسوفت سبب تخليها عن مقعد المراقب في مجلس إدارة الشركة إلى إقامة أوبن إيه.آي لشراكات جديدة وما شهدته من ابتكار ونمو لقاعدة العملاء منذ عودة ألتمان. وقالت في رسالة إلى أوبن إيه.آي بتاريخ أمس، التاسع من يوليو/ تموز: "على مدى الأشهر الثمانية الماضية، شهدنا تقدماً كبيراً يحققه مجلس الإدارة المشكل حديثا وواثقون من توجه الشركة. وبالنظر إلى كل هذا، لم نعد نعتقد أن دورنا المحدود كمراقب له ضرورة".
وذكر موقع ذا إنفورميشن المتخصص في أخبار التكنولوجيا الشهر الماضي، أن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة أوبن إيه آي "OpenAI" العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي والمطورة لبرنامج تشات جي بي تي ChatGPT، أخبر بعض المساهمين بأن الشركة تدرس تغيير هيكل إدارتها إلى شركة ربحية غير خاضعة لسيطرة مجلس إدارة أوبن إيه آي، غير الهادفة للربح.
وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز، نقلاً عن مصدر مطلع أن شركة أبل المصنعة لآيفون كان من المتوقع أيضاً أن تتولى دور مراقب في مجلس إدارة أوبن إيه.آي، لكنها لم تفعل. ولم تردّ شركة أبل على طلب للحصول على تعليق. وحصلت مايكروسوفت على مقعد مراقب دون حق تصويت في مجلس إدارة أوبن إيه.آي في نوفمبر/ تشرين الثاني بعد أن استعاد الرئيس التنفيذي سام ألتمان مقاليد الشركة التي تدير برنامج الذكاء الاصطناعي التوليدي (تشات-جي.بي.تي).
ويعني الحصول على مثل هذا المقعد إمكانية حضور اجتماعات مجلس إدارة أوبن إيه.آي وإتاحة الوصول إلى معلومات سرية، لكن دون حقوق تصويت على أمور تشمل انتخاب أو اختيار المديرين. وأثارت مسألة مقعد المراقب واستثمار مايكروسوفت ما يزيد على 10 مليارات دولار في الشركة قلقاً بين جهات الرقابة المعنية لمكافحة الاحتكار في أوروبا وبريطانيا والولايات المتحدة بشأن مدى السيطرة التي تمارسها بذلك مايكروسوفت على أوبن إيه.آي.
كذلك اتهمت جهات تنظيمية في الاتحاد الأوروبي شركة مايكروسوفت الشهر الماضي، بالقيام بممارسات "قد تكون مسيئة" تنتهك قواعد مكافحة الاحتكار في الكتلة من خلال ربط تطبيق المراسلة والمؤتمرات المصورة "تيمز" ببرامج الأعمال المستخدمة على نطاق واسع. وقالت المفوضية الأوروبية إنها تشعر بالقلق من أن عملاق التكنولوجيا الأميركي "يقيد المنافسة" من خلال الربط بين "تيمز" وتطبيقات مكتبية أساسية مثل "أوفيس 365" و"مايكروسوفت 365". وأضافت المفوضية، وهي أعلى جهة تنفيذية لمكافحة الاحتكار في الكتلة المكونة من 27 دولة، أنها تشتبه في أن مايكروسوفت ربما منحت تطبيق "تيمز" "ميزة توزيع" من خلال عدم منح العملاء خياراً بشأن ما إذا كانوا يريدون الحصول على التطبيق عند شراء البرنامج.
(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)