عقد مجلس الأعمال القطري السعودي المشترك، اجتماعه الأول، اليوم الأحد، في مقر غرفة تجارة قطر، وأكد رئيس الغرفة، الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني، على قوة ومتانة العلاقات التي تربط بلاده مع السعودية، موضحا أن ذلك ينعكس على العلاقات الاقتصادية والتجارية، في ظل الرغبة المشتركة من قطاعات الأعمال للدخول في تحالفات وشراكات ترفع معدل التبادل التجاري بينهما.
وأعرب عن وجود رغبة مشتركة في عودة مستويات التبادل التجاري لسابق عهدها، إذ إن حجم التبادل التجاري والذي بلغ العام الماضي نحو 674 مليون ريال قطري لا يعبر عن مستوى الطموحات في كلا الجانبين، لافتا إلى أن مجلس الأعمال المشترك سيكون له دور مهم في تحقيق هذه الطموحات وتنظيم المصالح المشتركة للقطاع الخاص، ودعم الاستثمار المشترك والتنسيق والتشاور لتحسين بيئة الأعمال وتذليل المعوقات والتحديات التي قد تواجه المستثمرين.
بدوره، أشاد رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال المشترك، حمد بن علي الشويعر بعمق العلاقات بين البلدين والرغبة المشتركة في تعزيز التعاون وتوسيعه والاستفادة من التحول الاقتصادي في البلدين لخلق شراكات وتحالفات تجارية وتعزيز التكامل الاقتصادي بين رجال الأعمال، مشيرا إلى أن التبادل التجاري بلغ في النصف الأول من العام الجاري قرابة 800 مليون ريال وهو رقم يجب العمل على زيادته إلى المستويات المعهودة.
وأشار إلى أن مجلس الأعمال المشترك يعتبر حلقة جديدة في سلسلة العمل الاقتصادي المشترك، وسيعمل على تعزيز التبادل في جميع المجالات الاقتصادية، مشيرا إلى أن كلا من قطر والسعودية حققتا إنجازات اقتصادية كبيرة.
وقال وكيل وزارة الاستثمار بالمملكة، محمد بن أحمد الحسنة، إن وزارة الاستثمار السعودية وجهاز قطر للاستثمار، يرأسان لجنة الاستثمار والطاقة والبنى التحتية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي القطري، وقد طرحت اللجنة عددا من المبادرات، لافتا إلى أنه من بين هذه المبادرات تشجيع القطاع في البلدين على الاستثمار المتبادل.
وأكد سفير السعودية في الدوحة، منصور بن خالد بن فرحان آل سعود، على وجود نية لدى البلدين لتعزيز العلاقات إلى أفضل من مستويات ما قبل 2017، مؤكدا ثقته بمجلس الأعمال المشترك في دفع عجلة التعاون والشراكة بين الجانبين.
وقدم مسؤول شؤون المستثمرين بوكالة ترويج الاستثمار القطرية، عبد الله أحمد العمادي، عرضا عن مناخ الاستثمار في قطر والفرص الاستثمارية، فيما وجه رئيس مجلس إدارة غرفة الإحساء، عبد العزيز الموسى، الدعوة للجانب القطري لحضور منتدى الإحساء للاستثمار والذي يعقد في فبراير/ شباط العام المقبل.
وعقد في سبتمبر/ أيلول الماضي في مقر غرفة قطر، لقاء الأعمال القطري السعودي، وبحث تعزيز علاقات التعاون التجاري والاستثماري بين رجال الأعمال في البلدين، والفرص الاستثمارية المتاحة في السوقين القطرية والسعودية وخصوصاً في المنطقة الشرقية، وإمكانية إقامة تحالفات وشراكات بين الشركات القطرية والسعودية سعياً لتحقيق التكامل الاقتصادي والتجاري.