استمع إلى الملخص
- المساعدات الدولية تشمل دعم الدفاع، الاقتصاد، وإعادة الإعمار في أوكرانيا، بمشاركة من الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، ودول أخرى، مع تأكيد مجموعة السبع على دعمها المستمر لأوكرانيا.
- القمة ركزت أيضًا على دعم أوكرانيا ضد روسيا، موقف موحد ضد الطموحات الصينية، وناقشت قضايا مثل الشرق الأوسط، الهجرة، والذكاء الاصطناعي، مع حضور زعماء دوليين لتعزيز التعاون.
أفادت وكالة بلومبيرغ الأميركية، اليوم الخميس، بأنّ مجموعة السبع اتفقت خلال قمتها في إيطاليا على هيكل مساعدات جديدة تقدم لأوكرانيا، في صورة قرض تقدر قيمته بنحو 50 مليار دولار، تساهم فيه الدول الأعضاء كل وفق حجم اقتصاده، على أن يتم سداده من عوائد استثمار الأصول الروسية المجمّدة. وقالت الوكالة إنّ الأموال ستبدأ بالتدفق على أوكرانيا بحلول نهاية العام، وإنها ستكون كافية لسد احتياجاتها حتى نهاية العام المقبل على الأقل.
وبعد أشهر من المناقشات حول كيفية استخدام عوائد أرباح الأصول السيادية الروسية المجمدة، تحظى الخطة بدعم الزعماء المشاركين في قمة مجموعة السبع التي تعقد في إيطاليا هذا الأسبوع. وأشارت تفاصيل الاتفاق التي نقلتها "بلومبيرغ" إلى أنه من المقرر أن تقدم دول المجموعة قروضاً لأوكرانيا، يتم سدادها باستخدام الأرباح المحققة مما يقرب من 280 مليار دولار من الأموال الروسية المجمدة، والموجود أغلبها في أوروبا. وتوقعت الوكالة أن تولد الصفقة "دعمًا حاسمًا لأوكرانيا على المدى المتوسط وتساعد في تغطية احتياجاتها التمويلية حتى عام 2025 وما بعده".
وبموجب الآليات التي سيتم التوقيع عليها في إيطاليا، سيقدم كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمشاركين الآخرين قرضًا لأوكرانيا، وستتم هيكلة القروض بشكل مختلف على أساس الإجراءات الداخلية لكل بلد مشارك، وسيتحمّل كل مقرض مخاطر القروض التي يقدمها، إذا حققت الأصول المجمدة أرباحًا أقل من المتوقع.
وقالت المصادر إنه ستتم تسوية التفاصيل الفنية النهائية بعد القمة، مشيرة إلى إمكانية استخدام المساعدات لدعم الدفاع والاقتصاد وإعادة الإعمار في أوكرانيا. وبالنسبة لمجموعة السبع، فإنّ هذه الخطوة تبعث برسالة إلى روسيا مفادها أنهم على استعداد للوقوف إلى جانب أوكرانيا على المدى الطويل، حتى لا تظهر أي علامات على تراجع الدعم الأوروبي لها.
وتقدر عائدات الأصول المجمدة بما يتراوح بين 3 و5 مليارات يورو سنويا. وقد وافق الاتحاد الأوروبي من قبل على تزويد أوكرانيا بالأرباح مرتين في العام، لكن الجهود التي قادتها الولايات المتحدة والتي تم تبنيها تقدم الدعم في المقام الأول، وفي نفس الوقت تحصن المساعدات ضد التحولات السياسية عبر جانبي المحيط الأطلسي في عام يشهد انتخابات في أكثر من بلد.
ويتوقف سداد القرض على بقاء الأصول مجمدة لفترة كافية حتى تتمكن أرباحها المتوقعة من سداد كامل قيمة المبلغ المقدم لأوكرانيا، وهي العملية التي سوف تستغرق عدة سنوات. وأكد زعماء مجموعة السبع في أكثر من مناسبة أن الأصول ستظل مجمدة حتى توافق روسيا على دفع تكاليف إعادة إعمار أوكرانيا.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، اليوم الخميس في إيطاليا: "أعتقد أننا سنقرر العناصر الأساسية لهذا الأمر، لكن بعض التفاصيل متروكة ليعمل عليها الخبراء وفق جدول زمني محدد. هذا ما أتوقع حدوثه".
مجموعة السبع وأهم ملفات القمة
وبدأ زعماء مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى قمة سنوية اليوم الخميس، مركزين على دعم أوكرانيا في حربها مع روسيا وإظهار جبهة موحدة في مواجهة طموحات الصين السياسية والاقتصادية، وفقاً لما نقلته وكالة رويترز. وقالت الوكالة إنّ القمة التي تُعقد جنوب إيطاليا في الفترة من 13 إلى 15 يونيو/ حزيران تشمل أجندتها أيضاً الأوضاع في الشرق الأوسط وملف الهجرة وقضية الذكاء الاصطناعي. وحضر بعض الزعماء القمة وهم في أفضل أوضاعهم السياسية في بلادهم بعد الانتخابات الأوروبية، بينما واجه أغلبهم مشكلات داخلية.
ووصل الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي يخوض الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، إلى إيطاليا في اليوم التالي لإدانة نجله هانتر بالكذب بشأن تعاطيه المخدرات خلال حيازة سلاح بشكل غير قانوني. أما رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك فقد توقعت "رويترز" خسارته للانتخابات التي ستُجرى في الرابع من يوليو/ تموز.
وبالتزامن، يعاني زعيما فرنسا إيمانويل ماكرون وألمانيا أولاف شولتز من تبعات هزائم سياسية، كما لا تبشر استطلاعات الرأي بالخير بالنسبة لرئيسي وزراء كندا جاستن ترودو واليابان فوميو كيشيدا.
وكانت مضيفة القمة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في موقف قوي بعد تحقيق مكاسب في انتخابات البرلمان الأوروبي، مطلع الأسبوع، ورغم ذلك، لن يكون تحقيق نتائج مجدية من القمة التي تُعقد في منتجع بروغو إنيازيا مهمة سهلة. وللعام الثاني على التوالي، حضر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القمة ووقع اتفاقاً أمنياً جديداً طويل الأمد مع بايدن.
ومن المتوقع أن يعبّر زعماء المجموعة عن قلقهم من مستويات الإنتاج المرتفعة من الصين التي يقولون إنها تعرقل سلاسل الإمداد العالمية واستقرار السوق، لكن دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي أشاروا إلى أن أوروبا حريصة على تجنب حرب تجارية شاملة ضد بكين. ولحرصها على الظهور بمظهر الانفتاح بدلاً من اعتبارها قلعة للنخبة فحسب، دعت المجموعة عدداً كبيراً من الزعماء من خارجها بما سيشمل البابا فرنسيس بابا الفاتيكان وزعماء الهند والبرازيل والأرجنتين وتركيا والجزائر وكينيا.