أجرى مسؤولون يابانيون وأميركيون محادثات تجارية رفيعة المستوى في طوكيو، الاثنين، بعدما أعربت واشنطن عن استعدادها لمناقشة تخفيف الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب على واردات الصلب والألمنيوم.
في مستهل جولة في عدة دول آسيوية، التقت وزيرة التجارة جينا ريموندو، التي وصلت إلى طوكيو الاثنين برفقة ممثلة التجارة الأميركية كاترين تاي، بوزير التجارة الياباني كويشي هاغيودا، حيث شدد الجانبان على أهمية التعاون بين أول وثالث أكبر اقتصادات العالم.
قالت ريموندو إن "العلاقة بين الولايات المتحدة واليابان ذات أهمية قصوى للقيم الاقتصادية المشتركة، ولذلك فإن هذه هي محطتي الأولى في المنطقة".
I had the pleasure of meeting @MofaJapan_en Minister Hayashi in Tokyo. We discussed today’s announcement of the Japan-US Commercial & Industrial Partnership. We also discussed @POTUS interest in collaborating with partners across the Indo-Pacific on shared interests & objectives. pic.twitter.com/Jkfgw7GedJ
— Secretary Gina Raimondo (@SecRaimondo) November 15, 2021
ودعت إلى التعاون في مجموعة من المجالات بما في ذلك أشباه النواقل وسلاسل التوريد، حيث يعوق نقص المكونات وقضايا الإنتاج الانتعاش الاقتصادي العالمي في زمن الوباء.
ولم تشر ريموندو إلى المباحثات بشأن الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم، لكن هيرويوكي هاتادا، المسؤول البارز في وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية، أكد أن الطرفين "اتفقا على الدخول في محادثات"، مضيفا أنه "إذا تم رفع الرسوم الجمركية، فسيكون ذلك حلا مثاليا لليابان".
كانت اليابان بين دول كثيرة فُرضت عليها رسوم جمركية إضافية بنسبة 25% على الصلب و10% على الألومنيوم من جانب إدارة ترامب في حزيران/يونيو 2018، في خضم الحرب التجارية.
وبرر الرئيس الأميركي السابق خطوته هذه بالحاجة إلى حماية الأمن القومي.
لكن في 30 تشرين الأول/أكتوبر توصلت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق لإلغاء رسوم على الواردات الأوروبية من الصلب والألمنيوم، وهو نزاع أضر بالعلاقات التجارية بين واشنطن وبروكسل منذ فرضت إدارة ترامب هذه الضرائب.
في بيان مشترك، أعلنت ريموندو وهاغيودا الاتفاق على إنشاء شراكة تجارية وصناعية للعمل في مجالات تشمل سلاسل التوريد لأشباه النواقل والجيل الخامس وغيرها من الصناعات الرئيسية.
كما تعهدا بمعالجة "التدابير المشوهة للسوق من أجل مواجهة الممارسات التجارية غير المشروعة"، في إشارة إلى الصين التي تتهمها الولايات المتحدة بتهديد صناعات الصلب والألمنيوم الأميركية.
(فرانس برس)