مسؤولون إسرائيليون يسعون لبيع سندات ديون يوروبوند لمستثمرين في لندن

09 يناير 2025
نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش في تل أبيب، 7 يناير، 2024 (رونين زفولون/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تسعى الحكومة الإسرائيلية لتسويق إصدار سندات يوروبوند في لندن، وسط استمرار تأثير العمليات العسكرية على تكاليف الاقتراض. رغم عدم تحديد حجم الصفقة، يتوقع انخفاض إجمالي الاقتراض مقارنة بالعام الماضي.

- ارتفع سعر الشيكل بنسبة 0.5% مقابل الدولار منذ وقف إطلاق النار، بينما ارتفع مؤشر الأسهم TA-35 بنسبة 7.2%. ومع ذلك، يستمر تأثير العدوان على تكاليف الاقتراض بسبب العجز المتزايد في الموازنة.

- تحاول حكومة نتنياهو تقليص إصدار السندات رغم التوقعات ببقاء العجز مرتفعاً. تُدرس خيارات لإصدار سندات تستحق خلال 10 و30 عاماً، مع توقع إصدار حوالي 160 مليار شيكل.

فيما يستمر التأثير السلبي لعدوان الاحتلال المتواصل على الفلسطينيين وعملياته العسكرية في لبنان وسورية على تكاليف الاقتراض، تلتقي مجموعة من المسؤولين الحكوميين الإسرائيليين بالمستثمرين هذا الأسبوع في لندن، بهدف تسويق إصدار سندات ديون يوروبوند في الربع الأول من هذا العام، وفقاً لما نقلت بلومبيرغ عن مصادر مطلعة اليوم الخميس.

وبحسب الشبكة الأميركية، لم يتم تحديد حجم الصفقة وعملات الاقتراض بعد، رغم أن المسؤولين الإسرائيليين أشاروا إلى أن الاحتلال قد يبيع رقماً أصغر من إصدار العام الماضي في الأسواق العالمية، حيث من المتوقع أن ينخفض ​​إجمالي الاقتراض، بينما ذكر أحد المسؤولين إن البيع قد يأخذ مجراه خلال الأسابيع المقبلة، بانتظار ظروف السوق.

وقد سبق أن أصدرت حكومة الاحتلال سندات بقيمة ثمانية مليارات دولار في مارس/آذار 2023، وهو أكبر بيع منفرد لها لسندات ديون بالدولار على الإطلاق، واجتذبت نحو 35 مليار دولار من العطاءات من المستثمرين. كما عقد مسؤولو وزارة المالية اجتماعات مع المستثمرين في مدن أميركية، بما في ذلك نيويورك وواشنطن وفيلادلفيا، أواخر العام الماضي.

هذا، وارتفع سعر الشيكل بنسبة 0.5% مقابل الدولار، منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، وهو أفضل أداء بين العملات العالمية الرئيسية، بحسب بيانات بلومبيرغ. كما ارتفع مؤشر الأسهم TA-35 بنسبة 7.2%، لكن تأثير عدوان الاحتلال على تكاليف الاقتراض الإسرائيلية لا يزال مستمراً.

ويرجع الإقبال على الاستدانة بدرجة كبيرة إلى أن عدوان الاحتلال متعدد الجبهات، من غزة إلى الضفة الغربية فلبنان وسورية، قد تسبب في ارتفاع عجز موازنة إسرائيل التي أرهقتها النفقات الحربية المتصاعدة. وفي العام الماضي، غطت وزارة المالية الفجوة بحجم قياسي من السندات في الأسواق الدولية والمحلية.

وفي هذا الصدد، تحاول حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تضييق الفجوة المالية هذا العام وتقليص إصدار السندات رغم أنه من المتوقع أن يظل مرتفعاً وفقاً للمعايير التاريخية، علماً أن الحكومة تستهدف عجزاً يراوح بين 4.5% و4.9% في عام 2025.

وفي حين رفضت وزارة المالية الإسرائيلية التعليق، نقلت بلومبيرغ عن مصدرين أن مجموعة سيتي غروب نظمت بعض الاجتماعات مع المستثمرين في لندن. وقال المصدران إن البنك سيعمل بصفة ضامن لصفقة محتملة إلى جانب بنك أوف أميركا وبنوك أخرى. وقد رفض متحدث باسم مجموعة سيتي غروب أيضاً التعليق، وكذلك فعل متحدث باسم بنك أوف أميركا أيضا.

وأبلغت الحكومة الإٍسرائيلية المستثمرين في الاجتماعات بأنها تدرس إصدار سندات تستحق في غضون عشر سنوات و30 عاماً، على حد قول اثنين من المصادر، رغم أن هذا لم يتم اتخاذ قرار بشأنه بعد. وفي حين لا تنشر وزارة المالية الإسرائيلية أهداف التمويل السنوية، قالت بورصة الأوراق المالية الإسرائيلية في الآونة الأخيرة إن الحكومة ستصدر على الأرجح حوالي 160 مليار شيكل (47 مليار دولار)، من السندات، بما في ذلك العملة المحلية والعملات الأجنبية، ودائماً بحسب بلومبيرغ.

المساهمون