قالت صحيفة "واشنطن إيكزامنر"، أمس الخميس، إن الرئيس التنفيذي لشركة فايزر الأميركية، ألبرت بورلا، باع الأسهم التي يملكها في الشركة والبالغة 132508 أسهم، يوم الإثنين، وجنى منها نحو 5.6 ملايين دولار، مستفيداً من الإعلان عن اللقاح الجديد المضاد لجائحة كورونا الذي أعلنت عنه الشركة بالاشتراك مع الشركة الألمانية بيونتيك. وبالإضافة للرئيس التنفيذي، باعت كذلك نائبته سالي سولمان أسهماً بقيمة 1.8 مليون دولار تمتلكها في الشركة. ويذكر أن سهم الشركة تراجع في نهاية تعاملات "وول ستريت"، يوم الأربعاء، وخسر 18 سنتاً، وبنسبة 0.47%، إلى 38.50 دولاراً. وجاءت الخسائر بسبب مبيعات جني أرباح، ولكن سعر سهم الشركة ربما يعود لتحقيق قفزات كبرى مع البدء في بيع الجرعات في السوق العالمي. وعانت شركة فايزر، التي تعد من كبرى شركات الأدوية في الولايات المتحدة، من تراجع أرباحها في الربع الثالث من العام الجاري. ومن غير المتوقع أن يحصل العديد من الأميركيين على اللقاح، إذ أعلن 90% من الأميركيين أنهم على الأرجح لن يحصلوا على اللقاح، كما لن تستطيع الدول الفقيرة الحصول عليه بسبب السعر المرتفع والحجوزات الضخمة من الولايات المتحدة وأوروبا وبريطانيا، التي وصلت حتى الآن إلى 340 مليون جرعة.
وهنالك صف طويل من الحجوزات من قبل دول، من بينها اليابان وكورويا الجنوبية.
ويذكر أن اللقاح لم يرفع كثيراً سعر سهم شركة فايزر عن مستوياتها في الأسبوع الماضي، إذ إنها كانت تحوم حول 36 دولاراً للسهم في البورصة الأميركية. وتوقع بنك الاستثمار الأميركي مورغان ستانلي، أن تجني شركتا "فايزر" الأميركية و"بيونتيك" الألمانية 13 مليار دولار خلال العام المقبل من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، الذي تنتجانه بشكل مشترك، والذي يتوقع أن تصل الجرعات المتوافرة منه خلال 2021 إلى نحو 1.3 مليار جرعة. وتنتظر شركة فايزر الحصول على ترخيص من الحكومة الأميركية للقاح خلال الأسابيع المقبلة.
إلى ذلك، أعلنت مؤسسة "غيتس" الخيرية، أمس الخميس، عن التبرع بمبلغ 70 مليون دولار للجهود العالمية لتطوير وتوزيع لقاحات وعلاجات جائحة "كوفيد-19"، وتأمل في أن يتعهد المانحون الدوليون الآخرون بالمزيد. وأوضحت المؤسسة أن مبلغاً إضافياً بقيمة 50 مليون دولار سيخصص لمبادرة "كوفاكس" بقيادة تحالف عالمي من أجل اللقاحات "جافي"، و20 مليون دولار إضافية لتحالف "سي إي بي آي"، الذي يشارك في تمويل تطوير العديد من اللقاحات المحتملة.
وذكرت الرئيسة المشاركة للمؤسسة ميليندا غيتس، في بيان، أنه "علينا أن نضمن حصول الجميع على فرص متساوية للاختبارات والأدوية واللقاحات عندما تكون متاحة، بغض النظر عن المكان الذي تعيش فيه في العالم. تعهدنا اليوم يعني الاقتراب من الحصول على الموارد اللازمة لمساعدة العالم على مكافحة هذا الفيروس".
(العربي الجديد)