تخطط شركة فرنسية تملكها "تويوتا موتور كورب" اليابانية لإقناع 10 آلاف سائق تاكسي في باريس بالانتقال إلى السيارات التي تعمل بالهيدروجين بحلول الوقت الذي تأتي فيه الألعاب الأولمبية إلى المدينة بعد 3 سنوات، وتحديداً سنة 2024.
شركة "إيزتكو" HysetCo، التي تشارك في ملكيتها جزئياً أيضاً شركة و"إير ليكيد إس.آ" Air Liquide SA، تقول إنها جمعت 80 مليون يورو تعادل 97 مليون دولار، من أجل المساعدة في تسريع عملية التحوّل هذه، حسبما نقلت شبكة "بلومبيرغ" الأميركية.
وعندما تستضيف باريس أكبر فعالية رياضية عالمياً في صيف العام 2024، من المتوقع أن تتخلص المدينة بالفعل من سيارات الديزل، قبل حظر السيارات التي تعمل بالبنزين اعتباراً من العام 2030.
وتقول شركة "إيزتكو"، التي يضم مالكوها الآخرون "سوسيتيه دو تاكسي إلكتريك باريسيا "Societe du Taxi Electrique Parisien، إنها استخدمت الأموال التي جمعتها أساساً عبر ديون قابلة للتحويل، لشراء مجموعة "سلوتا" Slota Group المشغلة لسيارات الأجرة في باريس، حسبما ذكرت في بيان صادر عنها قبل أيام.
وستحل محل معظم أو كل سيارات الأجرة التي تعمل بالديزل التابعة لمجموعة "سلوتا" والبالغ عددها 600 بحلول نهاية العام، سيارات "ميراي" التي تعمل بالطاقة الهيدروجينية والتي صنعتها "تويوتا"، وفقاً لما أعلن رئيس "سوسيتيه"، ماثيو غارديز.
وتدير "سوسيتيه عملياً نحو 100 سيارة أجرة تعمل بخلايا وقود الهيدروجين تحت العلامة التجارية "إيب" Hype في باريس.
وفي السياق، قال غارديز في مقابلة، إن مثل هذه النماذج تجذب سائقي سيارات الأجرة وسيارات الركوب، لأنها تقطع مسافات تعادل قدرة سيارات البنزين بينما تستغرق تعبئتها 3 دقائق فقط، بما يعادل جزءاً بسيطاً من الوقت الذي يستغرقه شحن المركبات العاملة بالبطاريات.
وفي حين يُنفق العديد من شركات صناعة السيارات الآن، مبالغ طائلة على تطوير سيارات البطارية، فإن "تويوتا" اليابانية هي واحدة من الشركات القليلة التي استثمرت بكثافة في السيارات التي تعمل بالهيدروجين، مع أن تكاليف إنتاجها لا تزال أكبر نسبياً.
وتُعد صفقات أسطول سيارات الأجرة، كما هي الحال بالنسبة للعاصمة الفرنسية، إحدى الطرق التي يلجأ إليها المصنعون لزيادة مبيعاتهم ورفع مستوى الوعي العام بين المستهلكين بالنسبة لأهمية السيارات التي ينبعث منها بخار الماء فقط.
وقال غارديز إن هدف "إيزتكو" لتحويل 10 آلاف سائق تاكسي، أي خُمس المجموع العام في منطقة باريس الكبرى، من سيارات المحروقات إلى الهيدروجين بحلول نهاية عام 2024، مبنيّ على حوافز تشمل سهولة حصول العملاء على المركبات كما على الهيدروجين، مشيراً إلى أن تكاليف تشغيل هؤلاء السائقين ستكون مماثلة لتلك الخاصة بالسيارات التي تعمل بالبنزين أو الديزل.
ومن أجل توسيع أسطول مركبات الهيدروجين، تخطط "إيزتكو" لتشييد محطتي تزود بالوقود في منطقة باريس خلال العام 2021، إضافة إلى محطاتها الثلاث العاملة حالياً، وصولاً إلى بناء نحو 20 محطة بحلول نهاية العام 2024. كما تعتزم توسيع نطاق المشروع باتجاه مدن أخرى حيث يتبنّى عدد متزايد من المناطق قيود تلوث أكثر حزماً.