مصرف سورية المركزي يعتمد سعر الدولار عند 15000 ليرة

17 ديسمبر 2024
تعافت الليرة السورية أمام الدولار منذ فرار الأسد، دمشق في 16 ديسمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حدد مصرف سورية المركزي سعر صرف الليرة عند 15075 ليرة للدولار، مما يعكس انخفاضًا بعد الإطاحة بنظام الأسد، ويشير إلى توحيد أسعار الصرف الرسمية.
- شهدت الليرة تقلبات بعد سقوط النظام، حيث تعافت مؤقتًا إلى 11.5 ألف ليرة في دمشق، بفضل عودة السوريين واستخدام العملات الأجنبية بحرية.
- تعاني سوريا من أزمة اقتصادية حادة، والحكومة الجديدة تعهدت برفع الأجور وتحسين الخدمات، مع تبني نموذج السوق الحرة لدمج سوريا في الاقتصاد العالمي.

حدد مصرف سورية المركزي سعر صرف العملة، اليوم الثلاثاء، عند 15075 ليرة مقابل الدولار في التعاملات الرسمية، وفي أي عمليات بالبنوك أو شركات الصرافة، ليخفض بذلك قيمة العملة في ثاني نشرة أسعار يصدرها رسمياً منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول.

وحدد المصرف سعر صرف الليرة أمس الاثنين عند 12562 ليرة مقابل الدولار، لتكون هذه أول مرة يحدد فيها سعر الصرف منذ إطاحة الأسد . وقال موقع الليرة السورية اليوم الثلاثاء، إن الليرة عاودت الانخفاض أمام الدولار بعد موجة الصعود منذ سقوط نظام بشار الأسد، حيث بلغ سعر الدولار 15 ألف ليرة للشراء و16 ألفا للبيع.

وتعافت العملة السورية الاسبوع الماضي، من 15 ألف ليرة مقابل الدولار في الأيام الأخيرة من حكم الأسد، وبحسب بيانات أوردها موقع تلفزيون سوريا (خاص)، الاثنين، كان الدولار يباع في العاصمة دمشق بنحو 11.5 ألف ليرة لكل دولار، مقارنة بـ 16 ألفاً مطلع الشهر الجاري. بينما بلغت أسعار الصرف في محافظة إدلب بين 9 - 10 آلاف ليرة لكل دولار واحد، وسط وفرة أكبر في معروض النقد الأجنبي من العاصمة دمشق.

وأرجع متعاملون السبب إلى عودة الآلاف من السوريين الذين لجؤوا إلى دول في الخارج خلال الحرب وإلى الاستخدام المفتوح للدولار والعملة التركية في الأسواق. وكان من الممكن أن يقود استخدام عملات أجنبية في التعاملات التجارية اليومية في السابق إلى السجن، وكان كثير من السوريين يخشون حتى مجرد نطق كلمة "الدولار" علناً.

وآخر مرة حدد فيها المصرف المركزي سعر الصرف في عهد الأسد كانت في الخامس من ديسمبر/ كانون الأول حين كان لا يزال هناك أسعار صرف منفصلة بواقع 13668 مقابل الدولار للبنوك والمؤسسات المالية، و12562 أمام العملة الأميركية لاستخدامها في موازنة الدولة.

ووحد مصرف سورية المركزي أسعار الصرف الرسمية وتلك في المؤسسات المالية لأول مرة في النشرة التي أصدرها أمس الاثنين، وظلت الأسعار موحدة في نشرة اليوم الثلاثاء.

واستُخدمت عدة أسعار صرف رسمية خلال حكم الأسد في شركات الصرافة وبالنسبة للتحويلات المالية من الخارج ولوكالات الأمم المتحدة. وكانت هناك أسعار أخرى في السوق السوداء، لكن استخدام عملات أجنبية في التعاملات التجارية اليومية كان من الممكن أن يقود في السابق إلى السجن، وكان كثير من السوريين يخشون حتى مجرد نطق كلمة "الدولار" علنا.

وحدد مصرف سورية المركزي في بيان أصدره مساء أمس الاثنين، سعر صرف الليرة مقابل عدة عملات أجنبية. وأفادت رويترز أمس، بأن احتياطي البلاد من الذهب لم يمس خلال الحرب، التي استمرت 13 عاماً، والفوضى التي أعقبت فرار الأسد إلى روسيا. 

وتقول وكالات للأمم المتحدة إن أكثر من 90% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر. ونتجت الأزمة الاقتصادية في سورية عن الصراع الذي استمر سنوات، والعقوبات الغربية وشح العملة لأسباب من بينها الانهيار المالي في لبنان المجاور وخسارة الحكومة السورية للأراضي المنتجة للنفط في شمال شرق البلاد.

وتعرّضت صناعة النفط والصناعات التحويلية والسياحة وغيرها من القطاعات الرئيسية في سورية لضغوط كبيرة، وتعمل شرائح كثيرة من السكان في القطاع العام المتهالك، ويبلغ متوسط الأجور الشهرية حوالي 300 ألف ليرة. وتقول الحكومة السورية الجديدة، التي اختارتها المعارضة بعد السيطرة على دمشق في الثامن من ديسمبر /كانون الأول في هجوم خاطف أطاح حكم عائلة الأسد الذي استمر 50 عاماً، إنّها سترفع الأجور وتعطي أولوية لتحسين الخدمات.

وأبلغت الحكومة المؤقتة الأسبوع الماضي، قادة أعمال أيضا بأنها ستتبنى نموذج السوق الحرة وستدمج سورية في الاقتصاد العالمي في تحول كبير عن عقود من سيطرة الدولة الفاسدة.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون