تراجعت أسعار القطن في آخر مزادات الدقهلية والشرقية والفيوم وكفر الشيخ بأكثر من 1300 جنيه في كل قنطار، مسجلة أقل من 3900 جنيه للقنطار ( 157.5 كيلوغراما)، مقابل 5290 جنيهًا في أول مزاد عقد هذا الموسم في محافظة بني سويف بصعيد مصر، الأمر الذي دفع الحكومة لحث شركة مصر لحليج الأقطان (حكومية) للتدخل في بعض المزادات منعًا لانهيار الأسعار.
واتهم بعض المزارعين شركات تجارة الأقطان بوجود اتفاقات مسبقة على النزول بالسعر، فيما نفت الشركات هذه الاتهامات، مرجعة أسباب تراجع الأسعار إلى عدم وجود تعاقدات تصديرية لديهم.
ويعزو سعد رمضان، مسؤول بإحدى شركات تصدير الأقطان، انخفاض الأسعار هذا العام بالمقارنة بالعام الماضي إلى وجود حالة من الركود في السوق العالمي، أدى إلى تراجع الطلب على القطن بشكل عام، مع زيادة المعروض مقابل الطلب نتيجة زيادة المساحة المزروعة بالقطن هذا العام، بخلاف وجود حوالي 150 ألف قنطار متبقية من العام الماضي.
وأضاف، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، أنه لا توجد أي اتفاقات بين الشركات" تربيطات"، كما يقول المزارعون، فالنزول بالسعر ناتج عن عدم وجود طلبات تصدير في الوقت الحالي، وفي حال تحرك السوق العالمي، فحتما سترتفع الأسعار، كما حدث الموسم الماضي من تخطي سعر القنطار حاجز 7 آلاف جنيه.
وأوضح مسؤول بمنظومة تداول القطن أن سعر القنطار هذا الموسم تراجع بحوالي ألف جنيه، إذ سجل في أول مزاد ببني سويف 5290 جنيهًا للقنطار، قبل أن يتراجع في المزادات الأخيرة بوجه بحري إلى أقل من 4100 جنيه للقنطار.
وأشار إلى أنه لولا تدخل شركة مصر لحليج الأقطان (حكومية) المملوكة للشركة القابضة للغزل والنسيج في المزايدة على أسعار القطن، لهبط السعر إلى أقل من 4 آلاف جنيه.
ويجرى بيع القطن عبر منظومة تداول القطن الجديدة التي يجرى تطبيقها للعام الرابع على التوالي، من خلال نظام المزاد في مراكز للتجميع بكل مركز إداري في المحافظات حسب المساحات المزروعة، على أن يتسلم المزارع 70% من ثمن البيع خلال يومين من عقد المزاد، ويتسلم 30% في غضون الأسبوع الثاني.
ويُحدد سعر فتح المزاد، بناء على متوسط الأسعار اليومي لقطن الإندكس الأميركي في البورصة العالمية، مضافة إليه نسبة 20% لقطن الوجه القبلي و40% لقطن الوجه البحري، كما يضاف 100 جنيه للأصناف فائقة الطول (جيزة 96) وكذلك (جيزة 92).
يذكر أن المساحة المزروعة بالقطن (جيزة 95) في الصعيد هذا العام تصل إلى حوالي 26 ألف فدان مقابل 15 ألف فدان العام الماضي، ويتوقع أن ينتج الفدان هذا العام نحو 10 قناطير في المتوسط، مقابل 6 قناطير في السنوات الماضية، وذلك بفضل جهود معهد بحوث القطن، وتحسن أحوال الطقس في الصعيد هذا الموسم.
ووفقًا لبيانات الهيئة العامة للتحكيم واختبارات القطن، سجلت المساحة المزروعة بالقطن موسم 2022 نحو 326.5 ألف فدان، مقابل 233.5 ألف فدان الموسم الماضي 2021، بزيادة 93 ألف فدان (40%).