أعلن محامون حقوقيون عن إخلاء سبيل عمال شركة "يونيفرسال" للصناعات الكهربائية، المصرية، وذلك بعد إلقاء القبض عليهم بسبب دخول العاملين بالشركة في إضراب عن العمل منذ الأسبوع الماضي.
ومثّل العمال الثلاثة زملاءهم في التفاوض مع إدارة مصنع "يونيفرسال" ووزارة القوى العاملة، والمطالبة بحقوق العمال المضربين منذ أسبوع، أملا في صرف رواتبهم كاملة، وتحصيل المتأخرات الواجبة لهم، في ظل تزايد شكاوى العمال من توقف صرف رواتبهم كاملة منذ ثلاثة أشهر، وكذلك توقف صرف الحوافز والأرباح بالكامل.
ويواصل عمال شركة "يونيفرسال" للأجهزة الكهربائية إضرابهم عن العمل واعتصامهم داخل المصنع في المنطقة الصناعية بمدينة 6 أكتوبر، بسبب تأخر صرف الأجور لأكثر من شهرين، وتأخر صرف الحوافز لأكثر من أربعة أشهر، وتأخر صرف بدلات طبيعة ومخاطر العمل لأكثر من 30 شهرًا.
وبدأ 2500 عامل من عمال شركة "يونيفرسال" للأجهزة الكهربائية في 16 سبتمبر/أيلول الجاري، إضرابًا عن العمل احتجاجا على عدم انتظام صرف أجورهم وصرفها مخفضة بنسبة 50% وعدم صرف الحوافز الشهرية والتعسف الإداري مع العمال.
وأشار العاملون بالشركة إلى أن الإدارة منذ فترة طويلة اعتادت على التأخر في صرف الأجور وعدم صرفها كاملة، فكانت تصرف نصف الأجر الشهري فقط مع الامتناع عن صرف الحوافز الشهرية، وأن الإدارة خلال الفترة الأخيرة أصبحت تصرف الأجر على خمس أو ست مرات خلال الشهر، وهو الأمر الذي لا يلبي الاحتياجات اليومية للعاملين وأسرهم.
تأخر وتقسيط صرف الأجور يأتي بالرغم من الانخفاض الكبير في أعداد العاملين بالشركة نتيجة التصفية المستمرة للعمال والتي يحصلون بموجبها على نصف شهر عن كل عام من أعوام العمل بالشركة، وهو أمر مخالف للقانون.
وأشار العاملون في الشركة إلى أن الأزمة ليست جديدة لكنها قديمة متجددة منذ عام 2019، حينها نظم العاملون إضرابًا عن العمل احتجاجًا على سياسة الإدارة في صرف الأجور وقتها وكانت تصرف الأجور على مرتين خلال الشهر وكان عدد العاملين بالشركة وقتها يقدر بستة آلاف عامل تقريبًا، وتحججت الإدارة بأن هناك أزمة مالية، وتدخلت القوى العاملة لصرف الرواتب المتأخرة مع وعد من الإدارة بعدم تأخير المستحقات المالية للعاملين مرة أخرى.
لكن استمر العمل حتى الأشهر الستة الأخيرة التي شهدت تأخير الرواتب لمدد تصل إلى 15 يومًا وعدم صرفها كاملة، بل كانت تصرف على خمس مرات أحيانًا، وهو الأمر الذي لم يتحمله العاملون نتيجة الأعباء المتزايدة عليهم على الرغم من انخفاض أعداد العاملين لتصل إلى النصف تقريبًا، وهو ما دفع العمال إلى الدخول في الإضراب مجددًا منذ سبعة أيام.
وطالبوا بضرورة إيجاد آلية لانتظام صرف الرواتب كاملة في موعدها المقرر ووقف التعسف الإداري ضد العاملين والذي اتخذ خلال الفترة الماضية أشكال النقل إلى فرع الشركة في أسيوط وفصل العمال بدون أسباب، حيث بلغ عدد العاملين المفصولين حوالي 50 عاملا خلال الفترة الأخيرة.
وطالبوا وزارة القوى العاملة بالتدخل لإنهاء الأزمة ووضع حد لممارسات الإدارة مع العاملين.
في السياق ذاته، رصدت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان 10 احتجاجات عمالية واجتماعية خلال النصف الثاني من سبتمبر/أيلول 2021.
وتوزعت الاحتجاجات ما بين أربعة احتجاجات عمالية وستة احتجاجات اجتماعية.
وأهم الاحتجاجات إضراب عمال شركة يونيفرسال للأجهزة الكهربائية والصناعات المعدنية، وذلك احتجاجًا على عدم انتظام صرف أجورهم، والاحتجاج مستمر حتى الآن.