أكد مصدر مسؤول في وزارة الزراعة المصرية أن قرار عدم تشغيل مصنع القناة للسكر، والذي كان مقرراً افتتاحه في مايو/أيار الماضي، بطاقة إنتاجية تفوق 900 ألف طن، يرجع لأسباب فنية، نافياً وجود عثرات داخلية أو خارجية لمنع مصر من الاكتفاء الذاتي من السكر.
وأوضح المسؤول، أنه بتشغيل المصنع الجديد بكامل طاقته الإنتاجية العام المقبل، ستدخل مصر قائمة الدول المصدرة للسكر، إذ يبلغ الإنتاج الحالي نحو 3 ملايين طن، بينما يصل الاستهلاك إلى حوالى 3.3 ملايين طن.
وكانت وزارة التموين والتجارة الداخلية أعلنت في وقت سابق أنه تم الاتفاق والتنسيق مع شركات السكر المصرية لاستلام 640 ألف طن من بنجر السكر من المزارعين المتعاقدين مع شركة القناة للسكر، اعتبارًا من يوم 25 يونيو/حزيران الماضي حتى منتصف أغسطس/آب المقبل.
وأشارت الوزارة إلى أنه تم توزيع الكميات المتفق على استلامها بواقع، شركة الدلتا 200 ألف طن، والدقهلية 150 ألف طن، والفيوم 50 ألف طن، والشرقية 200 ألف طن والصناعات التكاملية 50 ألف طن.
وتسببت وفرة محصول بنجر السكر (الشمندر السكري) في مصر بأزمة بين المزارعين ومصانع السكر، على ضوء تأخر المصانع في استلام الكميات، وخاصة بعد تأجيل افتتاح مصنع القناة، ما استدعى تدخلاً حكومياً لإنهاء الأزمة، إذ تسعى الدولة إلى الاقتراب من معدلات الاكتفاء الذاتي في هذه السلعة الأساسية.
وتأسست شركة القناة للسكر البالغ مساحتها 240 فداناً بمشاركة بين شركتين إماراتيتين، مع شركة الأهلي كابيتال القابضة، الذراع الاستثمارية للبنك الأهلي المصري.
وتزرع مصر وفقاً لبيانات مجلس المحاصيل السكرية التابع لوزارة الزراعة 640 ألف فدان بنجر لإنتاج 1.8 مليون طن سكر، و340 ألف فدان قصب لإنتاج 900 ألف طن سكر، إضافة إلى إنتاج 300 ألف طن أخرى من منتجات زراعية مختلفة.
واستهلكت مصر العام الماضي نحو 3.2 ملايين طن من السكر، غطى الإنتاج المحلي 2.5 مليون طن منها، وجرى استيراد 700 ألف طن.