أظهر مسح، اليوم الأربعاء، أنّ نشاط القطاع الخاص غير النفطي في مصر واصل التراجع في يونيو/ حزيران للشهر الـ31، لكن بوتيرة أبطأ في ظل تراجع طفيف للضغوط التضخمية.
وارتفع مؤشر مؤسسة "ستاندرد أند بورز غلوبال" لمديري المشتريات في مصر إلى 49.1 في يونيو من 47.8 في مايو/ أيار، لكنه ظل دون مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش للشهر الحادي والثلاثين على التوالي.
وقالت المؤسسة إنّ "اقتصاد القطاع الخاص غير النفطي في مصر ظل تحت الضغط في نهاية الربع الثاني"، مضيفة أنّ "هذا يعني أنّ وتيرة انخفاض الإنتاج والطلبيات الجديدة تراجعت، مما دفع المؤشر الرئيسي للارتفاع".
وتراجع التوظيف للشهر السابع على التوالي في يونيو، وانخفض الإنتاج مرة أخرى وإن كان بمعدل أقل عند مستوى 48.8 من 46.3 في مايو.
وقالت "ستاندرد أند بورز"، إن "ضغوط الأسعار ومشكلات السيولة وضعف الطلب أدت إلى انخفاض الحجم الإجمالي للنشاط التجاري".
وأكد كبير الاقتصاديين في المؤسسة جو هايز، أنّ "ثقة الأعمال انخفضت إلى ثاني أدنى مستوى على الإطلاق، مما يسلط الضوء على المعنويات القاتمة بين الشركات على مستوى القطاع الاقتصادي الخاص غير النفطي في مصر".
وارتفع التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن المصرية إلى 32.7% في مايو/ أيار من 30.6% في إبريل/ نيسان، وفقاً للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بينما تسارع التضخم الأساسي إلى 40.3% من 38.6%.
ارتفاع في السعودية والإمارات
وفي السعودية، أظهر مسح اليوم الأربعاء نمو النشاط التجاري غير النفطي بالمملكة في يونيو، مدعوماً بقوة قطاعي البناء والسياحة.
وارتفع مؤشر بنك الرياض لمديري المشتريات في السعودية المعدل في ضوء العوامل الموسمية إلى 59.6 في يونيو، من 58.5 في مايو، ليزيد الفارق الكبير فوق مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش.
وتضخ الحكومة السعودية مليارات الدولارات في تطوير القطاعات الاقتصادية غير النفطية، بهدف تنويع مصادر الإيرادات بعيدا عن الهيدروكربونات.
وفي الإمارات، أظهر مسح نشرت نتائجه اليوم الأربعاء، أن نشاط الأعمال في القطاع غير النفطي بالدولة نما في يونيو، إذ زادت الطلبيات الجديدة بأسرع وتيرة في أربع سنوات.
وارتفع مؤشر "ستاندرد أند بورز" إلى 56.9 نقطة في يونيو، من 55.5 نقطة في مايو.
وعلى الرغم من تفاؤل واسع النطاق حيال التوقعات بين الشركات غير النفطية في الأشهر الاثني عشر المقبلة، تراجعت المعنويات في يونيو مقارنة بالشهر السابق.
(رويترز، العربي الجديد)