أعلن وزير التموين المصري علي المصيلحي، الإثنين، فتح اعتمادات مستندية لاستيراد 25 ألف طن من الدواجن البرازيلية المجمدة، سعياً من الوزارة لزيادة المعروض من الدواجن خلال شهر رمضان، عازياً ارتفاع أسعار الدواجن في السوق المحلية إلى زيادة أسعار الأعلاف عالمياً، وتخارج كثير من صغار المربين بالتزامن مع دخول فصل الشتاء.
وقال المصيلحي، في مؤتمر قمة الصناعات الغذائية المنعقد بالقاهرة، إن معدلات إنتاج الدواجن تراجعت بنسبة 40% نتيجة ارتفاع الكلفة، في وقت تشهد فيه البلاد زيادة في الطلب مع اقتراب شهر رمضان، وهو ما دفع الوزارة إلى ضخ كميات من الدواجن المجمدة في الأسواق أخيراً، والاتفاق على استيراد دفعة جديدة منها لزيادة المعروض.
وأضاف أن الوزارة تتعاون مع اتحاد منتجي الدواجن من أجل توفير هذه السلعة الهامة للمواطنين بأسعار مناسبة، وطرحها بأسعار تراوح ما بين 65 و75 جنيهاً للكيلوغرام من الدواجن البيضاء، مستطرداً بأن الاحتياطي الاستراتيجي من السلع الاستراتيجية لا يزال آمناً، ويكفي لمدة تزيد على 4 أشهر للقمح، و5 أشهر لزيت الطعام.
وذكر المصيلحي أن سعر بيع الكيلوغرام من الأرز الأبيض السائب يراوح حالياً ما بين 17 و18 جنيهاً، ومن المعبأ الفاخر، بنسبة كسر لا تزيد على 3%، ما بين 24 و26 جنيهاً، إثر قرار الحكومة إلغاء التسعيرة الإجبارية لبيع الأرز في الأسواق، وتحرير سعره اعتباراً من 25 فبراير/شباط الجاري.
وكان المركز الإعلامي لمجلس الوزراء قد نفى صحة ما تردد بشأن استيراد شحنات دواجن مجمدة فاسدة ومنتهية الصلاحية، مؤكداً أن جميع الشحنات الغذائية الواردة من الخارج والمتداولة في الأسواق المحلية، بما فيها شحنات الدواجن المجمدة، آمنة تماماً ومطابقة للمواصفات القياسية واللوائح الفنية الملزمة.
ووفقاً لبيانات وزارة الزراعة المصرية، فإن إنتاج مصر من الدواجن يصل في الظروف الطبيعية إلى نحو 1.4 مليار طائر، منها 320 مليون دجاجة، في القطاع الريفي، في حين يصل إنتاج البيض سنوياً إلى حوالي 14 مليار بيضة سنوياً.
احتياطي القمح يكفي قرابة 5 شهور
في ملف أخر أعلن وزير التموين علي المصيلحي، الإثنين، أن احتياطات القمح في بلاده تكفي حاجة السوق المحلية لمدة 4 شهور ونحو 20 يوما.
وذكر الوزير في بيان صادر عن وزارته اليوم، أن احتياطات مصر من الزيت تكفي أكثر من 5 شهور.
ومصر، مستورد رئيس للقمح بأكثر من 12 مليون طن سنويا، فيما يتجاوز حجم الاستهلاك المحلي قرابة 21 مليون طن سنويا.
وتأثرت البلاد خلال العام الماضي من ارتفاع أسعار القمح عالميا، بفعل تبعات الحرب الروسية الأوكرانية.