أعلن وزير الزراعة المصري، السيد القصير، الإثنين، الإفراج عن دفعة جديدة من مستلزمات الأعلاف المحتجزة في الموانئ، بالتنسيق مع البنك المركزي، وذلك بإجمالي 143 ألف طن من الذرة الصفراء وفول الصويا، أي ما يعادل نحو 67 مليون دولار، خلال الأيام الخمسة الماضية.
وأفاد القصير، في بيان للوزارة، بأن الإفراج شمل 104 آلاف طن من الذرة الصفراء بنحو 37 مليون دولار، و39 ألف طن من فول الصويا بقيمة 28 مليون دولار، إلى جانب إضافات للأعلاف بحوالي مليون دولار، ليصل إجمالي ما أفرج عنه إلى 498 ألف طن من أعلاف الدواجن خلال الأسابيع الثلاثة المنقضية. (الدولار=24.459 جنيهًا).
وأضاف أن الإفراج جاء بعد التنسيق مع البنك المركزي، والاتحاد العام لمنتجي الدواجن، ويهدف إلى توفير كميات جديدة في الأسواق من الذرة الصفراء وفول الصويا المحتجزة في الموانئ المصرية، باعتبارها من المكونات الأساسية لأعلاف الدواجن، وحيوانات المزرعة أيضاً.
وكان أعضاء في مجلس النواب (البرلمان) قد تقدموا ببيانات عاجلة إلى رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، بشأن استمرار أزمة نقص أعلاف الدواجن في الأسواق، بما يهدد هذه الصناعة المهمة، في ظل احتجاز نحو 1.5 مليون طن من الذرة الصفراء في الموانئ، بخلاف 500 ألف طن من فول الصويا، أي ما يعادل مليوني طن من أعلاف الدواجن.
وشهدت مصر ارتفاعاً كبيراً في أسعار الدواجن خلال الأسابيع الماضية جراء نقص الأعلاف، وتأخر الإفراج عنها من الموانئ، بسبب أزمة شح الدولار التي تواجهها البلاد، ما دفع العديد من المربين إلى إعدام ملايين الكتاكيت لعدم وجود مشترين، وسط مطالبات للحكومة بـ"التحرك السريع لإنقاذ مكونات هذه الصناعة الاستراتيجية".
وارتفع سعر كرتونة البيض في الأسواق المصرية إلى 90 جنيهاً مؤخراً، وأسعار الدواجن البيضاء إلى 45 جنيهاً للكيلو، والدواجن البلدية إلى 60 جنيهاً للكيلو، في وقت تواجه فيه صناعة الدواجن مخاطر جمة، بعد إعلان نحو 25 ألف مزرعة توقفها عن العمل في مختلف المحافظات، بسبب تعرضها للخسائر في أعقاب أزمة نقص الأعلاف.
وتبلغ استثمارات صناعة الدواجن في مصر نحو 100 مليار جنيه، ويعمل بها 3 ملايين شخص، وذلك لإنتاج نحو 95% من احتياجات البلاد من اللحوم البيضاء، بواقع 1.4 مليار طائر تنتج 14 مليار بيضة تكفي حاجات المستهلكين، وتصدر نسبة بسيطة من الإنتاج إلى الدول الخليجية.