أخطرت وزارة التموين المتاجر التموينية، المختصة بصرف السلع المدعمة، ببدء توزيع الأرز المدعم إجبارياً على البطاقات التموينية، اعتباراً من أول الشهر الجاري، وذلك عقب تكدس المخازن التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية بالأرز، نتيجة انصراف المستهلكين عن شرائه، إذ أنه كان من السلع الاختيارية.
وأكد محمد عطية، مسؤول بالغرفة التجارية بالقليوبية (شمال القاهرة)، إنه بالفعل وصل منشور من الشركة القابضة بالتنبيه على أصحاب "البقالات التموينية" بأن توزيع الأرز أصبح إجبارياً على البطاقات التموينية، بواقع كيلو واحد للبطاقة أقل من 4 أفراد، و2 كيلو لأكثر من 4 أفراد، بسعر 8 جنيهات للكيلو.
وأضاف، في تصريحات خاصة، أن قرار وزارة التموين جاء لتخفيف العبء على مخازن الشركة القابضة، بعد تكدسها بكميات الأرز المدعم دون تصريف، نتيجة انصراف المستهلكين عن شرائه بسبب ارتفاع سعره عن الأرز الحر بمعدل جنيه واحد في كل كيلو، في الوقت الذي يفضل فيه المستهلك السكر والزيت، إذ أن أسعارهما مساوية لأسعار السوق الحر وربما أقل.
واشتكى في وقت سابق، لـ"العربي الجديد"، بعض الموردين من أن مخازن وزارة التموين ترفض استلام الأرز المتعاقد عليه مع التجار لعدم وجود أماكن تخزين كافية، وهو ما أدى إلى زيادة المعروض من الأرز الأبيض في السوق، وبالتالي النزول بالسعر.
ومن جانبها، أعلنت شعبة الأرز بالاتحاد العام للصناعات أنه تم الاتفاق مع وزارة التموين على توريد الكميات الخاصة لشهر أغسطس/آب الجاري على مدار شهرين، بسبب وجود كميات كبيرة من الأرز لدى المخازن التابعة للوزارة.
وتسلمت هيئة السلع التموينية الدفعة السابعة من مناقصة توريد الأرز المحلي، والتي تصل إلى 30 ألف طن ليصل إجمالي ما تم توريده منذ يناير/ كانون ثاني الماضي إلى 210 آلاف طن من أصل 270 ألف طن.
وكانت وزارة الري قد حددت المساحات المنزرعة هذا العام بـ1.074 مليون فدان، تشمل 724 ألف فدان، بالإضافة لـ200 ألف فدان تزرع بالسلالات الموفرة للمياه، و150ألف فدان تورع على مياه مرتفعة الملوحة نسبياً.
وتقدر المساحات المخالفة، وفقًا لمسؤولي وزارة الري، بحوالي مليون فدان أخرى، تفرض عليها عقوبات، حددها قانون الموارد المائية والري بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر وبغرامة لا تقل عن ثلاثة آلاف جنيه، ولا تزيد على عشرة آلاف جنيه عن الفدان أو كسر الفدان لكل من يقوم بزراعة الأرز في المناطق غير المحددة له.