واصلت أسعار القطن ارتفاعها في المزاد الثاني بالصعيد، الذي عقد أمس الاثنين في الفيوم، مسجلة 3865 جنيها للقنطار (157.5 كيلوغراما)، مقابل 3715 في مزاد بني سويف يوم (الأحد) الماضي، في الوقت الذي سجلت فيه الأسعار 2400 جنيه الموسم الماضي، بزيادة تخطت 60%، في ظاهرة يعزوها خبراء إلى "مغامرات" يخوضها التجار.
ويؤكد أحد خبراء الأقطان، المشارك في المزاد، أن كمية الأقطان التي دخلت المزايدة في مزاد الفيوم بلغت حوالي 700 قنطار، رسى المزاد فيها على شركة العمدة لتجارة الأقطان (خاصة) على سعر 3865 جنيها للقنطار.
وأشار خبير الأقطان في تصريحات خاصة إلى أن هذه الأسعار غير متوقعة، خاصة أنها لا تتماشى مع الأسعار العالمية في الوقت الحالي، واصفا ما يحدث من التجار بالمغامرة، على أمل ارتفاع سعر القطن الأميركي (البيما)، فيرتفع الطلب على القطن المصري.
ويؤكد إسماعيل شبانة، وهو مسؤول في إحدى شركات تجارة وتصدير الأقطان، أن شركته لا يمكن أن تشتري الأقطان بالأسعار الحالية، سواء للتصدير أو للسوق المحلي، إذ إنها وفقا لحسابات التكاليف ستمثل خسارة للشركة.
ويعتقد أن الشركات التي تشتري حاليا بهذه الأسعار التي وصلت إلى 3815 جنيهًا للقنطار، لديها تعاقدات خارجية تتماشى مع هذه الأسعار، متوقعا أن يلامس سعر قنطار القطن في المزاد المقبل بالشرقية 4 آلاف جنيه.
وكانت وزارة قطاع الأعمال قد أعلنت عن فتح 21 مركزا في 5 محافظات بالوجه القبلي، لتجميع الأقطان ضمن منظومة التداول الجديدة، شملت الفيوم (10 مراكز)، وبني سويف (7)، وأسيوط (2)، وكل من المنيا وسوهاج مركز واحد.
وطبقًا للنظام الجديد، يحصل المزارع على 70% من مستحقاته المالية في اليوم التالي لإجراء المزاد، على أن يحصل على 30% المتبقية خلال أسبوع بعد الفرز وتحديد معدل التصافي والرتب.
وكشفت الوزارة أن تحديد سعر بدء المزاد يتم على أساس حساب متوسط سعر قطن (الإندكس A) في البورصة العالمية في نفس يوم المزاد، مع إضافة 20% لقطن الوجه القبلي و40% لقطن الوجه البحري.
ويبلغ الإنتاج المتوقع من القطن هذا العام 2021 نحو 1.6 مليون قنطار من زراعة مساحة تقدر بـ231 ألف فدان، مقابل 1.2 مليون قنطار محصول العام 2020 بمساحة 180 ألف فدان، فيما بلغت الصادرات نحو 237.4 مليون دولار، مقابل 154 مليون جنيه الموسم الماضي.