مقترح لإقامة مناطق صناعية مشتركة على الحدود بين الجزائر وتونس

تناقش اللجنة القنصلية المشتركة الجزائرية التونسية، التي تنعقد الأسبوع المقبل، مقترح إقامة مناطق صناعية مشتركة على المناطق الحدودية بين البلدين، تساعد على تنمية المناطق الحدودية، في انتظار تجسيد اتفاق المناطق الحرة الحدودية.

وقالت مصادر مسؤولة، تشارك في الاجتماع المقرر في الجزائر الإثنين المقبل على مدار يومين، تحفظت على ذكر هويتها، لـ"العربي الجديد"، إن "اللجنة القنصلية الجزائرية التونسية في دورتها 22، ستدرس مقترحاً يخص إمكانية إطلاق خطة لإنشاء مناطق صناعية مشتركة بين الجزائر وتونس تتمركز في المناطق الحدودية"، بهدف تشجيع النشاط الاقتصادي والتجاري بين البلدين، وتسهيل ولوج السلع والخدمات، وامتصاص اليد العاملة العاطلة، وتنمية البلدات الحدودية.

وسيرفع هذا المقترح في حال إقراره في اجتماع اللجنة القنصلية، التي تجتمع للمرة الأولى منذ عام 2018، إلى اجتماع اللجنة المشتركة الكبرى الجزائرية التونسية التي يرأسها رئيسا حكومة البلدين، والمقرر انعقادها في غضون الشهرين المقبلين في الجزائر، والتي ستناقش إضافة إلى مقترح إقامة المناطق الصناعية، مقترح تفعيل الاتفاق على مناطق للتبادل الحر على الحدود بين البلدين، تأخر تنفيذه منذ الاتفاق الأولي بشأنها عام 1994، ضمن حزمة اتفاقات أخرى.

وقال الباحث المهتم بالشؤون الاقتصادية والتنمية في المناطق الحدودية، الصغير صالحي، أن فكرة إقامة المناطق الصناعية بين الجزائر وتونس، يمكن أن تمثل فكرة ثورية على الصعيد الاقتصادي والتنموي بين البلدين، وقال في تصريح لـ"العربي الجديد"، "أعتقد أن فكرة المناطق الصناعية المشتركةّ، ستكون فكرة ثورية في التعاون الاقتصادي بين البلدين، وخطوة مهمة تقدم القيمة الاقتصادية للبلدين، وتتيح إمكانية كبيرة للتكامل الصناعي بين الشركات الجزائرية والتونسية التي يمكن أن تتمركز في هذه المناطق الصناعية".

اقتصاد عربي

التحديثات الحية

مليار دولار من الجزائر لمشاريع تنموية أفريقية

وأضاف إن "إقامة هذه المصانع سيكون لها تأثير أيضاً على تسويق الإنتاج المحلي وكلفته، بحيث تكون أقل لقرب المسافة بالنسبة للبلدين، بالاستفادة من البنى التحتية وطرق النقل والسكك الحديدية".

وفي هذا السياق تفكر كل من الجزائر وتونس في إعادة بعث خط السكة الحديد بين البلدين، وهو خط تم توقيفه منذ فترة طويلة لدواع أمنية، حيث كانت حركة التنقل ونقل السلع والبضائع بالسكك الحديدية متوفرة بين البلدين.

وقال وزير النقل الجزائري، كمال بلجود، في جلسة للبرلمان الجزائري الخميس الماضي، إن "الجزائر ليست لديها مشكلة في إعادة بعث السكة الحديدية بين الجزائر وتونس، المتوقف منذ سنوات، مشيراً إلى أنه قد يناقش الأمر مع وزير النقل التونسي خلال زيارته المقبلة إلى تونس.

وأضاف: "كان المفروض أن أجري زيارة إلى تونس حتى نتحدث في هذه النقطة، وكل المسائل المتعلقة بخط السكة الحديدية بين البلدين".