يعتبر سائقو "التوك توك" في موريتانيا أن العمل عليه يحسن من دخلهم المادي، خصوصاً مع ارتفاع معدلات البطالة في أوساط الشباب الباحثين عن عمل، وبات مصدر رزق لكثير منهم.
وفي خضم أزمة النقل التي تعيشها مدينة نواكشوط كنظيراتها من عواصم الدول، وزحمة السير الخانقة، جاء الحل من أقصى المعمورة - الهند - متمثلا في مركبات التوك توك ذات العجلات الثلاث.
وخلال العامين الماضيين، زاد انتشار العجلة النارية وباتت الوسيلة المفضلة لكثر من سكان العاصمة، لقدرتها على النفاذ من الزحمة التي تعرقل الحركة في الأوقات الحرجة.
وفي جولة لـ"العربي الجديد"، يوضح العشريني الموريتاني محمد الزين سيدي محمد، أحد السائقين، أن التوك توك بات مصدر دخل للذي لا يجد عملا في القطاع الحكومي أو في الخاص ولكثير من الموريتانيين، لافتا إلى أنه ترك التعليم، وقام بشرائه لإعالة أسرته.
ويوضح أن كثيراً من الشباب لجأوا إلى هذه المهنة بدلا من الجلوس في البيت، لمساعدة أسرهم على المعيشة، مشيرا إلى أن عليه توفير 1200 أوقية موريتانية (33.3 دولارا تقريبا) للإيجار الشهري لمسكن أسرته، وهو ما اضطره للعمل مبكرا.
فيما يؤكد سائق آخر يدعى سيدي محمد محمد أن 50 بالمئة من الشباب يتجهون للعمل على التوك توك حاليا، لافتا إلى أن الشباب يلجأون إلى الاقتراض من البنوك من أجل شراء التوك توك وتقسيطه على شهور عدة، من أجل أن يعملوا عليه لحل مشكلة البطالة، لا سيما خريجي الجامعات.
ويقول أن أحد الأصدقاء دله على إحدى الشركات التي تبيع التوك توك بالتقسيط، والتي اشترى منها واحدا أدى لتغيير في حياته العملية بشكل كبير، موضحا أن أخيه الأصغر يفكر أيضا في شراء توك توك بعد بلوغه عشرين عاما.
(الدولار= 36 أوقية تقريباً)