اقتربت شركة ميشلان الفرنسية من بيع مصنعها، الواقع في بلدة دافيدوفو بضواحي موسكو، لإحدى الشركات الروسية المحلية.
وأفادت مصادر صحيفة كوميرسانت الروسية، اليوم الثلاثاء، بأنّ المصنع المتوقف منذ بدء الحرب الروسية المباشرة على أوكرانيا قبل عام، سيباع لموزع الإطارات "باور إنترناشونال شيني" الذي يتولى منذ العام الماضي، استيراد إطارات "هاي فلاي" الصينية إلى روسيا، وسط توقعات بأن يساعد هذا التعاون في إعادة تشغيل المصنع.
وأوضحت المصادر المطلعة على الموضوع، أنّ صفقة بيع أصول "ميشلان" في روسيا قريبة من نهايتها، بينما أكدت "ميشلان" أنّ المالك ينظر في إمكانية بيع أصوله في روسيا، رافضة التعليق على هوية المشتري المحتمل والآفاق المستقبلية للمصنع في ضواحي موسكو.
وكانت "ميشلان" أول شركة أجنبية أسست مصنعاً لإنتاج الإطارات داخل روسيا، كما يعود تشغيل المصنع في دافيدوفو إلى عام 2004، ليصبح أول نموذج لاستثمار مصنع إطارات عالمي في روسيا.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع ما بين 1.5 مليون ومليوني إطار سنوياً، أغلبها للسيارات الخفيفة. وكانت تنتج الإطارات الصيفية والشتوية على حد سواء، وكان جزء من الإنتاج يخصص للتصدير، ولكن عقوبات الاتحاد الأوروبي تحظر حالياً استيراد الإطارات من روسيا. وكان الإنتاج في روسيا 1% من إجمالي إنتاج "ميشلان"، و2% من إجمالي مبيعاتها.
وبعد تعطل المصنع، في منتصف مارس/ آذار من العام الماضي، أعلنت "ميشلان" في نهاية يونيو/ حزيران 2022، عن خطة "اضطرارية" لتسليم كافة العمليات الروسية قبل نهاية العام، مع النظر في إمكانية نقل الشركة للمديرين المحليين.
وحينها، كشف مدير مكتب روسيا، دميتري مولوكانوف، أنّ المهمة هي "النظر في سيناريوهات العمل المستقبلي للمصنع وإعادة إطلاق إطارات العلامات التجارية الأخرى في دافيدوفو".